شارك المقال
  • تم النسخ

دفاع “حزب سانشيز” عن الطابع الاستراتيجي للمغرب في أوروبا يثير سخط البوليساريو

أثار دفاع حزب الاشتراكي العمالي، الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، المتواصل عن الطابع الاستراتيجي للعلاقات مع المغرب، بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وتجديده التأكيد على أن موقفه من ملفّ الصحراء مع إيجاد حلّ سياسي دائم ومقبول للطرفين، بعيداً عن “تقرير المصير”، سخطاً عارماً في صفوف الموالين لجبهة البوليساريو الانفصالية.

وكشفت صحيفة “elindependiente”، الإسبانية الموالية لـ”البوليساريو”، أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، سار، في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، خلال مؤتمر الحزب الاشتراكي، على منوال الدفاع عن الارتباط الاستراتيجي الثنائي مع المغرب، بالنسبة للمملكة الإيبرية والاتحاد الأوروبي أيضا، وهو ما أسفر عن غضب “الصحراويين”.

واعتبرت الجريدة أن هذا الأمر، يعدّ تحولاً جذريا عن المبادئ التاريخية للحزب الاشتراكي العمالي، حيث نقلت عن عبد الله عربي، ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، استنكاره الشديد، لتوصيف المغرب بـ”الشريك الأساسي على الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط”، وتأكيده مواصلة إسبانيا “الدفاع في أوروبا عن الطبيعة الاستراتيجية التي تتمتع بها هذه الدولة بالنسبة لنا ولأوروبا”.

ولقي موقف الحزب الاشتراكي الجديد، ترحيبا واسعا من الرأي العام المغربي، الذي اعتبر انتصارا للروابط التاريخية والثقافية والإنسانية بين البلدين، ولكون الجالية المغربية هي الثانية من حيث عدد السكان، بالإضافة إلى كون البلدين شريكين تجاريين رئيسيين لبعضهما، وشريكين كبيرين في مكافحة الجريمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن سيرجيو غوتيريز، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي العمالي في لجنة الخارجية بمجلس النواب، إن المغرب لطالما اعتبر شريكا أساسيا واستراتيجيا، وهذا معترف به أيضا من قبل الاتحاد الأوروبي، الذي يملك اتفاقيات متعددة مع الرباط، في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والعلاقات الاقتصادية والمنتجات الفلاحية والسمكية.

ورفض غوتيريز، حسب الجريدة، تقييم ما إن كانت التغييرات التي طرأت على موقف حزب بيدرو سانشيز، مرتبطة بوصول ألباريس إلى رئاسة الدبلوماسية الإسبانية، غير أنه اعتبر، أن الحديث عن أمور واضحة ليس جديداً، فالمغرب شريك أساسي في الحرب ضد الإرهاب، وفي القضايا الحساسة لإسبانيا.

وبخصوص ملفّ الصحراء، تجنب غوتيريز، الحديث عن “حق تقرير المصير والاستفتاء”، حيث قال إن إسبانيا ندافع عن “مبادرات الحوار التي تسمح بحل عادل ودائم ومقبول للطرفين، في إطار المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”، وفق تعبيره.

وفي جواب غوتيريز، عن سؤال بخصوص ما إن كان “الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الصحراوي”، ضمن الأمور التي تدافع عنها إسبانيا، قال إن هذا الأمر “موجود ضمن قرارات الامم المتحدة، ولكنه يختلف عن الحل الذي يتفق عليه الطرفان، لقد اخترنا دائما هذا الحل ولا يزال هو نفسه الخط الذي تم تحديده تاريخيا في خطابات الحزب الاشتراكي العمالي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي