دعت الحملة المغربية لمقاطعة إسرائيل (BDS المغرب)، إلى مقاطعة قنوات “مجموعة MBC” خلال شهر رمضان، وذلك بسبب ما وصفته بـ“انخراط المجموعة في موجة التطبيع مع إسرائيل، من خلال بثها مسلسليْن يحملان رسائل تطبيعية خلال شهر رمضان”.
وطالبت الحركة في منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بـ”فيسبوك”، “جميع الشركات لسحب استثماراتها والامتناع عن أيّ شراكة لغرض الدعاية أو غيره، مع المجموعة حتى تتراجع عن تطبيعها الثقافي مع إسرائيل وترويجها لأكاذيب صهيونية مضللة بحق القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية”.
وأوضحت الحركة المذكورة، أن “مسلسل “مَخرج 7” الذي يدور حول “الصراع العربي مع العدوّ الإسرائيلي ومناهضة التطبيع معه إلى موضوع يتقبل اختلاف وجهات النظر، مما يسهم في تغذية الخطاب التطبيعي المتفاقم لأنظمة الاستبداد العربية، بالذات في السعودية وقطر وعُمان والإمارات والبحرين، هذا الخطاب المعادي للقضية الفلسطينية والمتناقض جوهرياً مع مصالح الشعوب العربية الشقيقة في هذه البلدان، إذ يحاول الترويج في أذهان شعوب منطقتنا لمقولة أنّ إسرائيل هي “جار شقيق وأليف”، لا عدوّ مجرم، مما أثار غضباً شعبياً عارماً في أنحاء الوطن العربي وشجّع الدعوات لمقاطعة القناة تحت وسم #قاطعوا_MBC”.
وتضيف الحركة “ثار الغضب الشعبي، على مسلسل “أم هارون” في ذات القناة، والذي يتناول قصة امرأةٍ يهوديةٍ عاشت في البحرين في أربعينيّات القرن الماضي، بسبب المغالطات التاريخية المتعمدة”، مضيفة في الوقت نفسه “المسلسل يبدأ مع وقوع النكبة الفلسطينية، فتعلن إذاعةٌ ناطقةٌ باللغة العربية الحدث الجلل بالقول: “تمّ الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في مدينة تل أبيب، عند انتهاء الانتداب البريطاني على أرض إسرائيل”.
وتابع المصدر ذاته “يهود المنطقة العربية هم جزء أصيل من شعوبها، ولكن لا يمكن القبول بتوظيف النظام السعودي ومجموعة (MBC) لهذه الحقيقة التاريخية لتزوير التاريخ وتقديم فلسطين على أنها “أرض إسرائيل” تمهيداً لمزيد من التطبيع مع العدو، وهذه المرة في الجانب الثقافي تحديداً، القلعة الأكثر صمودا في وجه التطبيع حتى الآن”.
وأوضحت الحركة، “الخطورة الأكبر لهذه الإنتاجات الفنية التطبيعية تكمن في توقيتها وأهدافها، إذ لا يمكن فصلها أبداً عن السياق السياسي للمنطقة ومحاولات تمرير “صفقة القرن” الأمريكية-الإسرائيلية، وما يرافقها من تطبيع بعض الدول العربية الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية”.
وأبرز المصدر السالف الذكر أن “هذا التطبيع الثقافي هو استكمالٌ للعلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية التي تربط بعض الأنظمة العربية، بالذات الخليجية، بإسرائيل، والتي تجاوزت التطبيع إلى حدّ الخيانة الكاملة”.
تعليقات الزوار ( 0 )