Share
  • Link copied

دزكالار: لا يمكن للمغرب أن يطلب من إسبانيا ما تعجز عن تقديمه

يرى المدير السابق لوكالة الاستخبارات الإسبانية (CNI) والسفير السابق للمغرب والولايات المتحدة، خورخي دزكالار دي مازاريدو، أنّ التوتر بين المغرب وإسبانيا بعد ما حدث في مدينة سبتة “لم يتم حله بعد، وأن انزعاج المغرب مستمر وسيدفع المواطنون ثمن ذلك.

وأضاف دزكالار، أن القرار الأخير الذي اتخذه المغرب بشأن استبعاد الموانئ الإسبانية من عملية “باسو ديل إستريتشو” أو “مرحبا”، للسنة الثانية على التوالي، جاء كنتيجة لاستقبال إسبانيا لزعيم جبهة الوليساريو، إبراهيم غالي، باسم مزور.

ووفقا لصحيفة cope الإسبانية، فإن المصدر ذاته، شدّد على أن القرار الذي اتخذته إسبانيا كان بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير”، موضحًا أنه “كان يجب إخطار المغرب بأننا سنحضر إبراهيم غالي، لأنه كان من السذاجة الاعتقاد بأن المغرب لن يكتشف الخدعة.

وبحسب السفير السابق، فإن القضية الجوهرية في الخلاف، هي أن “المغرب يريد من إسبانيا أن تحذو حذو ترامب عندما اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وقد تم تشكيل كوكبة من الاعترافات الدولية والإقليمية المتتالية بمغربية الصحراء”.

وأشار خورخي دزكالار دي مازاريدو، إلى أن وزارة الخارجية المغربية، اتهمت إسبانيا بشكل مباشر بإظهار مواقف عدائية من خلال استراتيجية مسيئة تجاه قضية الصحراء المغربية، كما أن مدريد أظهرت تواطؤات مع خصوم الرباط من أجل المساس بوحدته الترابية.

وتابع، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الإسبانية، أن “مشكلة الصحراء، تتمثل بشكل أساس في المواجهة بين لمغرب والجزائر، وأن الرباط لن تقبل بصحراء مستقلة لأنها تعتقد أنها ستكون دولة فاشلة وتريد جرنا بين مشكلة بين بلدين متجاورين، إلا أننا نعمل بشكل جيد للغاية للبقاء خارج الصراع”.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه “علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع الآخر والاختلافات، لأنه في الوقت الراهن يطلب منا المغرب أشياء نعجز عن تقديمها، إلى درجة أنه ومنذ بداية الأزمة، قيل أنه ينبغي أن تكون هناك مكالمة من فيليب إلى الملك محمد السادس تذكر بالعلاقة الجيدة بين خوان كارلوس الأول مع الحسن الثاني”.

وشغل خورخي ديزكالار مازاريدو (1945) هو دبلوماسي إسباني، منصب سفير إسبانيا لدى الولايات المتحدة الأمريكية من 2008 إلى 2012، وبعد أن درس الحقوق، التحق بالسلك الدبلوماسي سنة 1971.

كما تم تعيينه في البداية، سفيرا بالمغرب، وذلك في الفترة الممتدة من عام 1997 حتى عام 2001، وعندما تولى خوسيه ماريا أزنار الحكومة، عينه مديرا لمركز المعلومات الدفاعية المتقدمة (Centro Superior de Información de la Defensa).

وبعد الانتخابات العامة لعام 2004 في يونيو تم تعيينه سفيرا في الفاتيكان، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2006، ثم قضى فترة قصيرة مع “ريبسول” كمستشار دولي، وفي يوليو 2008 عينه مجلس الوزراء سفيرا في واشنطن واستبدل في يناير 2012 بـ”رامون جيل كاساريس”.

ويذكر أيضا، أن شقيقه رافائيل هو سفير إسبانيا الحالي في ألمانيا، وشقيقه الآخر ألونسو يشغل منصب سفير إسبانيا في موريتانيا.

Share
  • Link copied
المقال التالي