كشفت دراسة ميدانية حديثة، حول مؤشر الثقة نسخة 2021، عن معطيات صادمة، بخصوص الثقة الاجتماعية بين المغاربة والأشخاص الذين ينتمون إلى جنسيات آخرى، وذلك حسب الدراسة الأولية التي أنجزها المعهد المغربي لتحليل السياسات.
وأبرزت الدراسة التي حملت عنوان “الأزمة كفرصة لبناء الثقة”، أن المغاربة، عموما، لا يثقون إلا في العائلة، حيث عبر 99 في المائة من المستجوبين أنهم يثقون في الأسرة النووية، و85 في المائة في العائلة الممتدة.
كما أظهرت النتائج، أن 60 من المستجوبين، أكدوا أن المغاربة يثقون في بعضهم البعض (52 بالمائة منهم يعتقدون أن المغاربة يثقون في بعضهم إلى حد ما، فيما يقول 8 في المائة إنهم يثقون في بعضهم البعض إلى حد كبير).
وأظهرت الدراسة، ذاتها أن العلاقة بين سكان البلد الواحد ليست بخير، إذ عبر 40 في المائة من المستجوبين، أن المغاربة لا يثقون في بعضهم البعض (29 في المائة نسبيا، وقال 11 في المائة إنهم لا يثقون في بعضهم البعض تماما).
وعلاوة على ذلك، قال 61 في المائة من المستجوبين أنهم يثقون في الآخرين إلى حد ما، فيما قال 11 في المائة أنهم يثقون فيهم بشكل كبير، وقال 19 في المائة إنهم لا يثقون في الآخرين وقال 10 في المائة من المستجوبين أنهم لا يثقون بتاتا في المواطنين الآخرين.
وأكد المصدر ذاته، أن الثقة بالنسبة للغرباء تتراجع، حيث قال 64 من المستجوبين أنهم لا يثقون في الأشخاص الذين ينتمون لجنسيات أخرى، ولا يثقون فيمن ينتمون لديانة أخرى بنسبة تصل 67 في المائة.
وأضاف الدراسة، أن المغاربة لا يثقون في من يلتقونهم لأول مرة بنسبة تصل إلى 72 في المائة، ولا يثقون في الأصدقاء بنسبة تصل إلى 37 في المائة ولا يثقون في الجيران بنسبة تصل إلى 45 في المائة.
وفيما يخص درجة قبول المستجوبين للقيام بصداقات مع أناس غرباء، مختلفين دينيا أو ذوي توجهات جنسية مثلية أو لاجئين، فقد قال 71 في المائة (موافق وموافق جدا) إنهم لا مشكلة لديهم في أن يكون لديهم أصدقاء من ديانة مختلفة.
وقال 29 في المائة إنهم يقبلون أصدقاء غير مؤمنين بالله وقال 19 في المائة يقبلون صداقات مع مثليي الجنس وقال 74 في المائة أنهم يقبلون أن يكون لديهم أصدقاء لاجئون.
وأشارت الدراسة ذاتها، إلى أنه فيما يخص الافتخار بالهوية المغربية، فقد قال 65 في المائة من المستجوبين إنهم فخورون جدا بكونهم مغاربة فيما قال 26 في المائة أنهم فخورون نوعا ما بكونهم مغاربة، وقال 7 في المائة أنهم غير فخورين نوعا ما بكونهم مغاربة.
تعليقات الزوار ( 0 )