دراسة: تحسن سمعة المغرب الخارجية والداخلية خلال “جائحة كورونا”

أكد المعهد الملكي للدراسات على أن سمعة المغرب الداخلية أعلى بكثير من السمعة التي يمنحها المغاربة للبلدان المرجعية، ومن بينها تركيا والشيلي والمسكيك وجنوب إفريقيا، بحيث كان المغاربة ينظرون من قبلُ إلى تركيا على أنها أفضل من بلادهم.

ووفق ما ورد في النسخة السادسة من الدراسة الاستقصائية حول سُمعة المغرب في العالم، فقد حصدت المملكة في هذه السنة الجارية ما يعادلُ 64,2 نقطة، في مستوى مقياس يتكون من 0 إلى 100 نقطة للمؤشر العام للسمعة “Country RepTrak Pulse”، مُسجلةً بذلك تحسناً يناهز 5,4 في المائة مقارنة بالسنة المنصرمة، حتى في ظل انتشار أزمة فيروس كورونا.

وأفاد المعهد، الذي يعتبرُ مؤسسةً ملكية بحثية تُعنى بالدراسات والتحليلات الاستراتيجية، أن الجهود المبذولة من لدن السلطات المغربية بقيادة الملك محمد السادس في إدارة الأزمة الصحية، أسرفت على تجويد لسمعة المغرب الخارجية، حيثُ أظهر تحليل محتوى وسائل الإعلام الإلكترونية الرسمية أن المملكة تم الاستشهاد بها كمثال في هذا المجال.

وأشار المعهد إلى التقييم الإيجابي لسمعة المغرب الخارجية خلال السنة الجارية، يُعتَبر الأعلى منذ إطلاق الدراسة الاستقصائية حول سمعة المغرب في الخارج سنة 2015، وهو ما مكّن المملكة من الانضمام إلى أفضل 30 دولة تتمتع بسُمعة طيبة لدى مجموعة الدول الثماني.

وبحسب المعهد الملكي، تُعادل سمعة المغرب لدى مواطني مجموعة الدول الثماني سمعة تايوان وماليزيا والأرجنتين، أما في فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وأستراليا، فهي إيجابية للغاية. في المقابل، تصل سمعة المغرب إلى مستوى منخفض في تركيا والشيلي وجنوب إفريقيا ونيجيريا والسويد.

وتشمل دراسة سمعة المغرب عينة من 24 دولة، بما فيها بلدان مجموعة الثماني، التي تمثل من جهة أسواقاً واعدة للعرض التصديري للمملكة، كما أنها تمثل أسواقاً واعدة لجذب السياح والاستثمارات الأجنبية المباشرة، إضافة إلى 16 دولة تشكل أولوية في استراتيجية تموقع المغرب على المستوى الدولي.

ويشار أنه تستند دراسة سُمعة بلد من البلدان إلى عدد من السمات التي يمكن تصنيفها حسب ثلاثة أبعاد، هي جودة الحياة وجودة المؤسسات ومستوى التنمية.