شارك المقال
  • تم النسخ

دراسة تتوقع إصابة 90% من سكان العالم بـ”كورونا”

في هذا الوقت العصيب حيث يواجه فيه العالم حالة طوارئ حادة بسبب جائحة كورونا، صدرت دراسة عن المركز العالمي لتحليل الأمراض الالتهابية MRC التابع لجامعة لندن، تتضمن تقريرا مفصّلا عن تطور الجائحة.

هذا التقرير، يرى أن مدى استجابة الدول في الأسابيع المقبلة، سيكون حاسمًا في التأثير على مسار هذه الجائحة، ويستند التقرير في استخلاص نتائجه على البيانات الخاصة بتطور الوباء في 202 بلدًا في العالم.

على ضوء ذلك، يرى التقرير الذي صدر في 19 صفحة والمؤرخ في 26 من مارس، أنه في غياب أي رد فعل عالمي ضد الجائحة، فإنها ستصيب 7 مليار شخص في العالم، أي ما يمثل 90٪؜ من سكان العالم، الأمر الذي سيؤدي الى وفاة أكثر من 40 مليون شخص، الا أن التقرير يرى أن الاعتماد المكثّف على إجراءات التباعد الإجتماعي، يمكن أن تؤدي الى تخفيف هذا الرقم الى النصف وتنقذ حوالي 20 مليون شخص من الموت، وفي حال اتباع هذا السيناريو الأخير، يرى نفس التقرير أن الأنظمة الصّحية في العالم لن تستطيع مجاراة وتيرة الجائحة التي ستتجاوز تلك الأنظمة. والتأثير طبعًا سيكون بحدّة أكبر في البلدان أو المجالات المنخفظة الدخل.

يشير التقرير كذلك الى أن الطلب على الرعاية الصّحية لا يمكن أن يبقى في مستويات يمكن التحكم فيها الا من خلال الإعتماد على تدابير الصحة العامة التي تؤكد على ضرورة فحص وعزل المصابين واعتماد تدابير التباعد الإجتماعي على أوسع نطاق لوقف انتقال الوباء. كل هذه الإجراءات إذا تم تطبيقها على نطاق واسع وبصرامة شديدة، ستنقذ قرابة 38,7 مليون شخص، فيما لن تتعدى نسبة الوفيات المتوقعة 1,9 مليون شخص.

يشير التقرير كذلك إلى أنه لا يأخذ بعين الاعتبار الكلفة الاجتماعية والاقتصادية لمحاربة الجائحة، والتي ستكون لا محالة باهظة وفوق طاقة البلدان ذات الدخل المنخفض، كما يسلط التقرير ضوءه على ما ستواجهه الحكومات من تحديات صعبة خلال الأسابيع وحتى الأشهر المقبلة، لكنه يشدد على أن العمل الجماعي، حاسم في إنقاذ أرواح الملايين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي