اتخذت السلطات الإماراتية إجراءً حاسماً ضد صاحب شاحنة طعام جزائري في دبي، بعد أن عرض خريطة غير كاملة للمغرب، استبعدت أقاليمها الجنوبية في الصحراء الغربية المغربية.
وذكرت تقارير متعددة أن صاحب الشاحنة عرض الخريطة غير الدقيقة بالقرب من برج خليفة في دبي، مما أثار استياء العديد من المقيمين المغاربة، الذين تقدموا بشكوى رسمية.
وطالب الشاكون بتصحيح الخطأ، ورداً على ذلك، أجبرت السلطات الإماراتية التاجر على إزالة الخريطة المعدلة من شاحنته.
وتعليقاً على الحادثة، قال الصحفي الإماراتي محمد تقي إن الإمارات ترفض تسييس أي قضية على أراضيها من خلال الشعارات والرسومات وغيرها من الوسائل.
وأضاف عبر منصة “X” يوم أمس الاثنين: “مواقفها السياسية تجاه الدول والشعوب واضحة من خلال منصاتها الرسمية. مرحباً بالشعبين المغربي والجزائري على أرض الإمارات، بلد التسامح والتعايش والوئام”.
وتعد الإمارات من الدول الداعمة لوحدة المغرب الترابية، حيث فتحت قنصليتها العامة في مدينة العيون المغربية عام 2020، مؤكدة بذلك دعمها القوي لمغربية الصحراء، وتعتبر أول دولة عربية تفتح تمثيلية دبلوماسية في المنطقة، تلتها الأردن بعد ذلك بوقت قصير، كما تجمع بين البلدين علاقات دبلوماسية قوية، حيث تكرر الإمارات التأكيد على دعمها لمغربية الصحراء.
وفي أكتوبر من هذا العام، أكدت الإمارات مجدداً موقفها الثابت، حيث قال ممثل الدولة في الأمم المتحدة أمام لجنة الأمم المتحدة الرابعة إن “الإمارات تقف إلى جانب شقيقتها المغرب في قضيتها العادلة للحفاظ على سيادتها وأمنها ووحدة أراضيها”.
كما أعاد الدبلوماسي الإماراتي التأكيد على دعمه لمخطط الحكم الذاتي المغربي، ووصفه بأنه المسار الأكثر جدية وصدقية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة المتنازع عليها.
ويأتي تصرف صاحب الشاحنة الجزائري متماشياً مع موقف النظام الجزائري، الذي سعى منذ فترة طويلة إلى تقويض وحدة المغرب الترابية، حيث يستمر النظام الجزائري في استضافة وتمويل وتسليح ودعم جبهة البوليساريو في حربها الانفصالية ضد وحدة الأراضي المغربية.
تعليقات الزوار ( 0 )