شارك المقال
  • تم النسخ

دبلوماسي أمريكي: إسـ.رائيل لا تواجه تهديدًا وجوديًا مباشرًا من “حـ.ـمـ. ـاس”.. وإيـ.ران هي رأس الأفعى

قال “معهد بروكينجز” وهو مؤسسة غير ربحية في الولايات المتحدة، في تقرير جدد، أمس (الخميس) إن الفشل في توقع تسلل حركةةحماس المميت في السابع من أكتوبر يعكس الصدمة التي أصيبت بها إسرائيل إزاء الهجوم السوري المصري المشترك عام 1973 قبل خمسين عاماً.

وأوضح التقرير، الذي يحمل توقيع الخبير، الدبلوماسي الأمريكي المخضرم جيفري فيلتمان، والمبعوث الخاص للقرن الأفريقي، أنه وعلى الرغم من كل الفظائع التي لحقت بالمجتمعات الإسرائيلية القريبة من غزة، خلافًا لما حدث في عام 1973، فإن إسرائيل لا تواجه تهديدًا وجوديًا مباشرًا من حماس.

وبحسب جيفري، فإن ما يشكل خطراً أكبر بكثير هو الـ 150 ألف صاروخ وقذيفة التي خزنها حزب الله في لبنان، ووقوف حزب الله وحماس إلى جانب “محور المقاومة” الإيراني، فهل يفتح حزب الله جبهة ثانية؟.

حتى كتابة هذه السطور، ومنذ هجمات حماس، أطلق حزب الله صواريخ موجهة وقذائف مدفعية على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا (هار دوف)، التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967 ويدعي حزب الله أنها أرض لبنانية، في حين رد جيش الدفاع الإسرائيلي بالمثل، وبينما أعلن الجانبان عن سقوط ضحايا، إلا أن الأرقام في الوقت الحالي لا تزال “منخفضة”.

وشدد المصدر ذاته، أنه ومن خلال التركيز على أهداف منخفضة المخاطر، يبدو أن حزب الله يحسب أنه قادر على إظهار أوراق اعتماده في “المقاومة” دون إثارة حرب شاملة، ويبدو أن الجيش الإسرائيلي يرد بالمثل، مشيرا إلى أن الحفاظ على ترسانة حزب الله أمر منطقي بالنسبة لإيران أيضاً، لأن حزب الله يشكل قوة الردع الإيرانية في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

ويعتقد الدبلوماسي الأمريكي، أنه ربما يفكر الملالي في سبب إهدار الأصول لإظهار التضامن مع حماس، ومع ذلك فإن الخطر لا يزال قائما: فإذا بدت إسرائيل على وشك تدمير حماس، فهل تعتبر إيران أن هذا يشكل مصدر قلق وجودي بالنسبة لـ “محور المقاومة” التابع لها لدفع حزب الله نحو الحرب؟.

وذكر جيفري فلتمان، أن الخطر الأكثر أهمية هو سوء التقدير، إذ أنه في عام 2006، أخطأ حزب الله في قراءة الخطوط الحمراء الإسرائيلية، حيث افترض خطأً أن اختطاف جنود إسرائيليين من الأراضي الإسرائيلية ذات السيادة لن يؤدي إلى الحرب الشاملة التي تلت ذلك.

وأضاف،الآن تخوض إسرائيل حرباً بالفعل في غزة، وأصبحت ترسانة حزب الله، التي تمولها إيران، أكبر كثيراً وأكثر تطوراً مما كانت عليه في عام 2006، وأن الحسابات الخاطئة اليوم سوف تكون أكثر تدميراً لكل من إسرائيل ولبنان.

وخلص تقرير المعهد، إلى أنه إذا كشف الدليل الإيراني الدامغ أن إيران (رأس الأفعى) كانت متورطة بشكل مباشر في تخطيط وتنفيذ هجمات حماس، فلا ينبغي لنا أن نتوقع أن تستمر التوترات الإسرائيلية اللبنانية الحالية ــ الخطيرة ولكن ربما يمكن السيطرة عليها ــ ولكنها في تصاعد مستمر.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي