استنكر حزب العدالة والتنمية، بشدة، لمضمون مقال نشره أحمد الشرعي، مالك المجموعة الإعلامية “غلوبال ميديا”، على صحيفة “تايم أوف إسرائيل”، يدافع فيه عن ما ارتكبه بنيامين نتنياهو، في حق الفلسطينيين، مطالباً (أي الحزب) بفتح تحقيق في إشادته بهذه الأفعال التي اعتبرتها الجنائية الدولية، جرائم حرب.
وقالت الأمانة العامة لحزب “المصباح”، في بلاغ لها، إنها فوجئت بمقال الشرعي، الذي نشره على صحيفة ” تايم أوف إسرائيل” بتاريخ 24 نونبر 2024، “والذي يطعن من خلاله في قرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرتي اعتقال في حق مجرمي الحرب رئيس وزراء الكيان الصهيوني “نتانياهو” ووزير الدفاع السابق “غالانت””.
وأضاف “البيجيدي”، أن الشرعي، طعن في القرار، “دون أي اعتبار لعشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ الذي قتلهم جيش الاحتلال الصهيوني المجرم”، متابعاً أن “المفاجأة لا تأتي من عدم معرفتنا بمواقف صاحب مقولة ” كلنا إسرائليون” ومواقف مجموعته الإعلامية المتماهية بخسة ودناءة قل نظيرها مع مواقف دولة الاحتلال الصهيوني النازي، بل من درجة الصَّهْينة والوقاحة والعَمَالة التي وصل إليها الشرعي”.
واسترسل الحزب في بلاغه، أن المعني، يتعدى بشكل صريح “مواقف بلادنا الثابتة والراسخة والتي يرأس عاهلها لجنة القدس، وإدانتها مراراً لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تقتيل وتهجير على يد الاحتلال الصهيوني”، مشدداً على أن الشرعي، تجاوز “كل الخطوط الحمراء”، وتحدى “المواقف الوطنية الثابتة وللشعور الوطني”، وتماهى بشكل تام “مع الكيان الصهيوني النازي”، ووصف “إسرائيل” بالدولة “الديمقراطية”.
وأوضح أن هذا يأتي رغم أن “الكيان الذي يُمارس وباعتراف القضاء الجنائي الدولي الإبادة الجماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية”، مبرزاً أن الشرعي، دافع بشكل “فج” عن “حق” الاحتلال الصهيوني في “الدفاع عن النفس”، والذي “هو في الحقيقة ترخيص بالقتل وبإبادة الشعب الفلسطيني بأكمله، ووصفه هذه الإبادة بـ ” الأضرار الجانبية”، وهي مجازر أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين”.
ونبه حزب العدالة والتنمية، إلى أن الشرعي وصف المقاومة الفلسطينية واللبنانية، بـ”الإرهاب”، “وهي التي تقاوم بشرف وشجاعة وبقلة عتاد الاحتلال الصهيوني الغاصب وآلته الحربية المدمرة”، كما أن المعني، اعتمد، وفق بلاغ “المصباح”، لـ”الرواية والأوصاف الصهيو-أمريكية التي لم يسبق أن تجرأ مثله على استعمالها في دولتنا”، مشدداً على أن هذا المقال، “مستفز ومشؤوم، يطعن في دماء وجراح وآلام إخواننا الفلسطينيين ومقاومتهم المشروعة”.
واستنكر الحزب بشكل “قوي”، وأدان بـ”شدة”، لمضمون المقال ولصاحبه، مؤكداً مقاطعته “لكل تعامل بأي شكل من الأشكال مع المجموعة الإعلامية التي يملكها هذا الشخص، ودعوتنا جميع المغاربة لمقاطعة هذه المجموعة التي أصبحت عنوانا للخذلان وللتطبيع وللاختراق الصهيوني ولطابور “كلنا إسرائليون”.
ونبه الحزب “كل من يهمه الأمر، إلى خطورة تحركات هذا الطابور ببلادنا، والذي أصبح يعمل علنا في خدمة جهات ومصالح أجنبية، وهو ما يمسُّ بالتماسك واللحمة الوطنية للشعب المغربي، في وقت نحتاج فيه جميعا للتعبئة للدفاع عن قضايانا الوطنية العادلة وقضايا أمتنا المشروعة”.
ودعا “البيجيدي”، “أهل الاختصاص والصفة للنظر فيما تضمنه هذا المقال ومتابعة صاحبه بما اقترفه من تجاوزات قانونية عبر إشادته وتمجيده ودفاعه عن جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق المدنيين الفلسطينيين، وعن الإفلات من العقاب ومن العدالة الجنائية الدولية”.
تعليقات الزوار ( 0 )