بعدما ظلت قناة “فرانس24″، لسنوات تستضيف شخصيات من مختلف بلدان شمال إفريقيا، خصوصا المغرب، للحديث عن الاحتجاجات التي تعرفها هذه المناطق، بطريقة تصفها بـ”الموضوعية”، تغيّرت فجأة، في تناولها للأحداث بفرنسا.
وقامت مؤخرا القناة، باستضافة عدد من المحللين لوصف ما يحدث بـ”المؤامرة”، وتوجيه اتهامات عديدة إلى المهاجرين المقيمين في البلاد، واصفة ما يقع بـ”الشغب التخريب”.
في هذا السياق، قال نوفل البعمري، المحامي بهيئة تطوان، إن هذه القناة كانت “تستضيف المحللين ومن أطلقت عليهم المعارضين، ومن سمتهم بالحقوقيين، ومن وصفتهم بالمنفيين عندما كان المغرب يعيش احتجاجات الحسيمة”.
وأضاف البعمري في تدوينة على “فيسبوك”، أن هذه القناة، هي نفسها، “اليوم التي تستضيف من يصف الأمر بمؤامرة ومن يصفون المحتجين بالمهاجرين، رغم أن جلهم من الجيل الرابع”.
وتابع البعمري أن القناة نفسها، هي “من تبحث عن السياح بأزقة باريس لتصف الوضع بالعائد للهدوء وهي نفسها من تصف ما حدث بالشغب والتخريب ومن احتج بقوة بالمخربين”.
واعتبر المحامي أن “الإعلام الحر يسقط في هكذا أحداث ويتحول لمجرد أكذوبة، لذلك من يتم استضافته مستقبلا ليهاجم الوضع بالمغرب هنا فلابد أن يكون على وعي بأن استضافته ليست دعمًا لقضية ما بل هي مجرد محاولة صب الزيت على النار خدمة لأجندات اللوبي الذي يحرك القناة.. هذا ما كان”.
تعليقات الزوار ( 0 )