شارك المقال
  • تم النسخ

خوفاً من أي ردّ مغربي.. الجزائر تُخلف وعدها للبوليساريو بمدّها بـ”الدرونات”

أخلفت الجزائر وعودها لجبهة البوليساريو الانفصالية، بتسليحها بطائرات بدون طيّار، من أجل مواجهة القوات المسلحة الملكية المغربية، التي تخوض حربا، معلنة من جانب واحد، معها، منذ أكثر من سنتين.

وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، نقلاً عن قائد وحدة عسكرية بجيش الجبهة الانفصالية، أن الجزائر، أعطت الكثير من الوعود المتعلقة بمدّ الجبهة بأسلحة حديثة، منها الطائرات بدون طيار، غير أنها لم تف بأي شيء.

وحسب المصدر نفسه، فإن قيادات الجبهة، أعربت عن استيائها، خلال المؤتمر الخاص الـ 16 الخاص بانتخاب قيادات جديدة للبوليساريو، من هذه الوعود “الفارغة” الصادرة عن سلطات “قصر المرادية”.

ومن خلال هذا التصريح، يبدو أن ما جاء على لسان ما يسمى بـ”وزير الداخلية” بجبهة البوليساريو، عمر منصور، شهر أكتوبر الماضي، بشأن امتلاك التنظيم، لطائرات بدون طيار، واعتزامه استعمالها ضد المغرب، كان سابقاً لأوانه.

وما يعزّز احتمال أن منصور، صرّح بالأمر، رغم كونه مجرد وعود من الجزائر، هو أن كلامه لم يكن في خرجة رسمية، بل جاء خلال تبادله لأطراف الحديث مع عدد من الصحراويين بموريتانيا.

وقد يكون تصريح عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، الذي اعتبر فيه أن امتلاك البوليساريو لـ”الدرونات” تطوّر خطير، مؤكداً أنه سيتم الردّ على أي تهديدات بالطريقة المناسبة، _ قد يكون _ وراء تراجع الجزائر عن خطوتها.

ومن شأن حصول البوليساريو على طائرات بدون طيار، أن يدفع المغرب إلى الردّ بقوة على قواعد انطلاق هذه الأسلحة، ما يعني الأراضي الجزائرية، الأمر الذي من شأنه أن يفتح حربا لا تصب في صالح البلدين.

ورغم التصريحات العدائية المتكررة الصادرة عن الجزائر، ضد المغرب، إلا أن سلطات “قصر المرادية”، لا ترغب في دخول أي حرب ضد المملكة في الوقت الحالي، وتُفضل الاستمرار في سياستها “الاستنزافية”، عبر تمويل البوليساريو.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي