Share
  • Link copied

خلية مهاجر مغربي بإيطاليا مقرب من الجزائر تُهاجم حقل إمارة المؤمنين

توصلت جريدة بناصا برسالة من مجموعة من الفعاليات المغربية بأوروبا ترد فيها على خلية عملاء الجزائر، وتُعلن أنها تستعد لرفع دعوى قضائية في المغرب وإيطاليا ضد المدعو إدريس فرحان ومن معه نظرا لإساءتهم لمؤسسة إمارة المؤمنين والتسامح الديني المغربي ،وهذا نص الرسالة :

سيختار المدعو ”فرحان” عميل المخابرات الجزائرية توقيت ذكرى ثورة الملك والشعب في 20 غشت ليطعننا جميعا في الظهر،وذلك لما قام ينشر مقال نسبه لغيره يتعرض لأحد أهم ثوابت الامة المغربية و أحد أهم مؤسساتها الدستورية والروحية التي هي حقل إمارة المؤمنين ،ليقوم المدعو إدريس فرحان بإحراق آخر مركب نجاة مع المغرب و مع كل مغاربة العالم ،ويختار بكل وضوح مكانه في الضفة الأخرى.

فخروج المدعو “فرحان” الإنتحاري سواء من حيث التوقيت (ذكرى ثورة الملك و الشعب) أو من حيث المضمون (إمارة المؤمنين)، فيه الكثير من الخروج عن “إجماع الأمة” بحديثه الغير العلمي وبحمولة قوية من الجهل عن مؤسسة ” إمارة المؤمنين” و تاريخها ودورها وقوتها وفلسفتها.

لم نعد في حاجة الى تبرير المحاكمة الشعبية لكشف السيد “فرحان” وخليته ، مادام قد اختار ترديد شعارات أعداء الوحدة الوطنية والترابية بتوجيهات من المخابرات الجزائرية . ومادام يُصر على نشر الظلامية والتيئييس بشكل بعيد عن كل أدبيات النقاش الموضوعي وعن النقد البناء والواقعي.

ولا يمكن للمدعو إدريس”فرحان” الاحتجاج بأن منشور 20 غشت ليس من توقيعه،و هي حجة ضعيفة، لأن المنشور لم يحمل أي توقيع أصلا و هو ما يعني ان المسؤول الأول، هو فرحان نفسه ، وبالتالي فمسؤوليته قائمة على كل حرف وكلمة قالها ضد مؤسسة ” امارة المؤمنين “.

كما أن المنشور حمل بصمات السيد فرحان من خلال “المجزرة” الاعتيادية سواء على مستوى اللغة الضعيفة و الركاكة،أو على مستوى الجهل التام بماهية المصطلحات والمراكز القانونية، وهو ما يؤكد للمرة الألف ان السيد “فرحان” لم يكن يدرس بكلية الآداب بفاس، وانما كان يقوم بشيء آخر، و هو عكس ما صرح به لأحد المواقع الالكترونية في غشت 2020، بأنه خريج شعبة الآداب العصري المزدوج، الفرنسية و الإسبانية ودرس سنتين شعبة الفلسفة بنفس الجامعة. وهو ما يدفعنا لسؤال كلية ظهر لمهراز بفاس عن صحة هذه الادعاءات،أو أن ينشر السيد فرحان كل شواهد الجامعية…!

فكيف وصل المدعو ادريس فرحان الى استنتاج خطير في مقاله بمناسبة ثورة الملك والشعب، بقوله “…إذن أحمد التوفيق و إمارة المومنين لا يُريدان إعطاء نمادج حية في الديمقراطيات الفتية…”
و بإعادتنا لقراءة فقرات ما قبل و ما بعد هذا الاستنتاج، نصل الى أن فرحان لم يقم ببناء هذا الاستنتاج على أساس دلائل علمية قوية وحقائق واقعية جامعة وشاملة، بل سبقه عُنْفه وعُدوانيته الغير المبررة في الإساءة الى مؤسسات المجال الروحي والأمني لكل المغاربة،والتشكيك في قيام مؤسسة ” امارة المؤمنين ” بدورها .

و سيصل “فرحان” الى دِرْوة نشوته و”جُنُون العظمة“ إلى جملة خطيرة بقوله “لا نريد إمارة المؤمنين التي تعطي كم هائل من المساعدات للدول الأخرى و الشعب المغربي يفترش أرضا في مستشفى مراكش….”.

حوهذا مايقودنا إلى الرد على هذه الجملة الخطيرة التي تسيء لثوابت المغرب كمايلي :
أولا ، الصورة فيها الكثير من السخرية ، فلا يمكن القول ان كل الشعب المغربي اكثر من 30 مليون نسمة، يفترش أرض مستشفى مراكش،وفي كل الديمقراطيات العالمية يوجد مايسمى “بدبلوماسية المساعدات” وحتى الفقيرة منها. فقد شاهدنا ألبانيا وكوبا الفقيرة ترسل أطباءها لإيطاليا المصنعة والقوية وغيرها.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو، كيف لمهاجر مسلم يعيش في بلد أوروبي حيث الحانات والملاهي والمراقص ودور القمار و شواطئ خاصة بالعُرِي وحريات وحقوق فردية….وغيرها من هذه المسلمات العادية في الحياة اليومية للمجتمعات الغربية، أن يخرج في نفس المنشور بقول خطير “نريد تطبيق نصوص الشريعة الإسلامية في كل شيء…”

ثانيا ، من أنتم ؟ ومن تكونوا ؟ أين تُريدون تطبيق نصوص الشريعة الإسلامية ؟ هل في إيطاليا حيث يوجد الفاتيكان وفي باقي الدول الغربية المسيحية أم في المغرب البلد المسلم السني المالكي وحيث إمارة المؤمنين ؟ وماذا تقصدون ب “في كل شيء…”؟
ان هذه التساؤلات تحمل رسائل خطيرة ضد كل مبادئ العيش المشترك التي يحملها مشروع التدين المغربي المالكي المعتدل لكل مغاربة العالم، وتميل لتغليب كفة كل تيارات التطرف والداعشية والوهابية الجهادية.

إن محاولة الهجوم على إمارة المؤمنين، هو هجوم غادر على كل المغاربة بما فيهم مغاربة العالم،لأن هذا الهجوم فيه مساس مقصود و “مخدوم” بالأمن الروحي و السياسي لكل المغاربة ولكل افراد مغاربة العالم،وبات من الواضح أنه أحد السيناريوهات الجديدة التي رسمت للمدعو ادريس فرحان وخليته في ثكنة عنتر ببن عكنون من طرف المخابرات الجزائرية .
لذلك، فلا غرابة اذا سمعنا عن رفع دعاوي قضائية من طرف مغاربة العالم ضد المدعو “فرحان” وشركاءه. أو استدعاءه الى مكتب وكيل الجمهورية الإيطالية للجواب عن قوله “نريد تطبيق نصوص الشريعة الإسلامية في كل شيء…”

لم و لن ينجح المدعو ادريس فرحان وخليته في النيل من مؤسسة إمارة المؤمنين، لأنها أعرق و أقدم بكثير من مؤسسات أولياء نِعمته. كما أنها المؤسسة التي شكلت لقرون عديدة ضامنة للاستقرار السياسي المغربي وضامنة للامن الروحي وللُحْمَة التماسك المجتمعي.
و أخيرا، نُخْبر السيد فرحان، أننا نتوفر على نسخة من مقاله “الملغوم” والمَاس بمؤسسة إمارة المؤمنين والذي قام بحذفه بعد دقائق من نشره.

للتذكير المقال ارسلناه الى: الديوان الملكي
…………………………. إدارة السي ياسين المنصوري
…………………………رئاسة الحكومة
……………………….. الأمانة العامة للحكومة
……………………….. رئاسة البرلمان المغربي
……………………….. رئاسة مجلس المستشارين
……………………….. رؤساء الفرق النيابية
………………………..وزارة الشؤون الخارجية و التعاون
………………………. وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية
……………………… وزارة الجالية و الهجرة
………………………. وزارة النقل و التجهيز
……………………… المجلس العلمي الأعلى بالرباط
……………………… وزارة المالية
……………………. مجلس الجالية
…………………….. مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة بالخارج
……………………… الأمانة العامة للأحزاب المغربية
…………………….. سفارة المملكة بالنمسا
……………………….. السفارات المغربية بالخارج
………………………… القنصليات المغربية بالخارج.

Share
  • Link copied
المقال التالي