يبدو أن مبرر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا، الذي حاول عدد من المقربين من النظام العسكري الجزائري ترويجه، والمتعلق بـ”الموقف من العدوان الإسرائيلي” لم ينطل على أحد. هذا ما يؤكده مقال جديد لـ”الشروق”.
وقالت الجريدة التي تعتبر في نظر مراقبين، بمثابة ناطق غير رسمي باسم “قصر المرادية”، إن تعيين سفير جديد للجزائر في مدريد، لا يعني استعادة العلاقات لعافيتها، في ظل استمرار وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، الذي يوصف في عاصمة الجارة الشرقية، وفق ما أوردته “الشروق”، بـ”مؤجج الفتن”.
وأضافت جريدة “الشروق”، في مقالها، أن ألباريس شخص “مرفوض بقوة في الجزائر”، وهو “مهندس التصعيد في الأزمة التي عصفت بالعلاقات بين البلدين ربيع السنة الماضية، فهو الذي كان في كل مرة يصب المزيد من الزيت على نار الخلاف بين البلدين”.
وتابعت الصحيفة نفسها، أن تكليف ألباريس بحقيبة الخارجية، لقي معارضة من قبل يولاندا دياز زعيمة تحالف “سومار”، بسبب “خصوصية شخصيته التي تسببت في حدوث خلافات داخل الحكومة خلال العهدة السابقة، وذلك على خلفية التغيير التاريخي الذي حصف في الموقف الإسباني من قضية الصحراء”.
وأوضحت “الشروق”، أن الرافضين لتولي ألباريس لحقيبة الخارجية، طالبوا بتعيين “شخصية أكثر تصالحية” من بين صفوف الائتلاف الحكومي، في شخص كل من إرنست أورتاسون، أو أوغستين سانتوس، ممن يملكون الخبرة الدبلوماسية، حسب تعبيرها.
وبعد سردها لمضامين تقرير نشرته “الإندبندنت” ينتقد ألباريس، خلصت “الشروق”، إلى أن وزير الخارجية الإسباني، لن يتمكن من زيارة الجزائر “على الأقل في الأمد المنظور”، بسبب “حجم الغضب الذي تراكم لدى المسؤولين الجزائريين بخصوص إدارته لملف الصحراء، لأن مدريد فشلت في إحداث الوثبة المنتظرة منها، ما يعني استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها إلى أجل غير مسمى”.
تعليقات الزوار ( 0 )