شارك المقال
  • تم النسخ

خطر الزلازل وغياب ثقافة الإغاثة يؤرق فعاليات أكادير ومطالب بإدراجها في المقرر الدراسي

استشعرت ساكنة أكادير والمناطق المجاورةلها، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، هزة أرضية خفيفة، أعادت للأذهان الهزة المدمرة التي شهدتها المدينة فبراير سنة 1960، عندما حول الزلزال المدمر بقوة 5.75 على سلم ريتشر، حسب أغلب محطات الرصد العالمية الهزة، المدينة الى خراب ومأتم جماعي.

كارثة كبيرة سجلها تاريخ المغرب المعاصر، بعد سقوط العديد من الضحايا من بينهم مغاربة وأجانب، حولت ‘’ميامي شمال أفريقيا’’ على حد تعبير الفرنسيين إلى خراب ومباني متراكمة على بعضها، ومحط أنظار العالم التي وجهت الى عاصمة سوس آنذاك.

هزات ارتدادية بقوة خفيفة، شهدتها المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، دفعت بالكثيرين الى المطالبة بوضع خطط للطوارئ من أجل تفادي ‘’كارثة’’ يمكنها أن تعيد الماسي، وعويل النساء وبكاء الرجال الى الواجهة، حيث سبق لفعاليات أن طالبت بتوعية الساكنة بمخاطر الزلازل والإجراءات التي يمكن أن يقوموا بها من أجل تفادي الكوارث.

وفي ذات السياق، قال الفاعل المدني والحقوقي بالمدينة، توفيق سميدة في تصريح خص به منبر بناصا إننا ’’ نطالب منذ مدة، الوزارة الوصية على قطاع التربية والتكوين والمؤسسات التابعة لها، من أكاديمية ونيابة التعليم، بإدراج مواد في المنهج الدراسي لأبناء المدينة، من أجل توعيتهم بالمخاطر الكبيرة للزلازل، وتوعيتهم بالإجراءات المتعلقة بالإسعافات الأولية وتقنيات الاغاثة، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتفادي خسائر كبيرة في الأرواح.

وأكد ذات المتحدث على أنهم ‘’يعيشون في مدينة مهددة بالزلزال، في أي لحظة، وهنا لابد من توعية الساكنة وتذكيرهم بأنهم مهددون بالزلازل، من خلال اطلاق صفارات الانذار في كل ذكرى سنوية، لزلزال أكادير، مع القيام بإطلاق صفارات انذار مزيفة من حين لآخر، لتعويد الساكنة على الاجراءات، وكذا تطبيق الإجراءات المتعلمة.

‘’نعلم جيد أن البنية التحتية للمدينة ‘’على قد الحال’’ لأنها شهدت خروقات كبيرة في مجال التعمير، من خلال بناء عمارات سكنية في مناطق ممنوع أن يتم البناء فيها، والضحايا في هذا الاطار سيكونون كثر إن لم تكن الأقدار بجانبنا’’ يضيف المتحدث.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي