شارك المقال
  • تم النسخ

خطرُ “النَّوويِّ الرُّوسيّ” .. حينَ هدَّدَ بوتين بأنَّ عالماً بدونِ روسيا يجبُ أن لا يَكون

تخوفات كثيرة تُحيط بمآل الصراع الحالي بين الروس والأوكران، مصدرها ليس من أطرافه المعروفة فقط، مباشرة كانت أم غير مباشرة ، بل جميع دول وشعوب العالم يعتريها القلق، لأن الكل يعلم أن تحقق احتمالية استعمال السلاح النووي، سيكون كارثة عظمى وعلى جميع المقاييس.

فلاديمير بوتين، الاسم المُثير للجدل، كان قد ظهر في حوار تلفزي سابق، يتحدث فيه عن احتمالات استخدام روسيا للسلاح النووي، وكذا عن الضغط الذي يعيشه كرئيس لدولة نووية.

 في هذا الحوار، أكد الرجل الأول للكرملين، أنه “إذا أراد أي شخص تدمير روسيا، فلدينا الحق الكامل في الدفاع الشرعي عن النفس”.

وتابع بـ” نعم ستكون كارثة عالمية، كارثة ستشمل كل العالم، ولكنني كمواطن روسي، ورئيس لهذا البلد، أتساءل دائما، كيف يكون العالم من دون روسيا، عالم بدون روسيا يجب أن لا يكون”.

وعن سؤال العبئ الكبير الذي تشكله مسؤولية حيازة الزر النووي، قال بوتين ” إنها مسؤوليتي كرئيس، وهذا من طبيعة عملي، وقبل أن آخذ القرارات، كل شيء يجب أن يدرس بعناية، فيما يخص الزر النووي، أعتقد أنه سؤال في غير محله، حتى أبقى مهذبا، نحن لسنا الأوائل الذي بدأنا ذلك”.

وأردف بعدها بالقول ” أولا الأسلحة النووية لم تظهر في روسيا أول مرة، ولكن في الولايات المتحدة الأمريكية، وثانيا نحن لم نستعمل أبدا السلاح النووي، ولكنه تم ذلك من طرف الولايات المتحدة في اليابان، وهذا الأمر تم تعتيمه في المناهج الدراسية في اليابان، حيث كتبوا لقد فعلها الحلفاء، لكن السؤال من الحلفاء؟”.

واسترسل “نعم الاتحاد السوفياتي كان حليفا للولايات المتحدة الأمريكية حينها، لكنهم لم يعلمونا بخطتهم، العديد من الخبراء أكدوا عدم ضرورة هذا الإجراء، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية فعلتها”.

سؤال آخر جرى توجيهه لبوتين، كان حول احتمالية تكرار استعمال هذا السلاح النووي، وكانت إجابته بـ” بالمناسبة لسنا وحدنا الدولة النووية الوحيدة، الولايات المتحدة الأمريكية الصين الشعبية فرنسا، بريطانيا العظمى، خمسة بلدان، وهناك بلدان نووية غير معترف بها من المجتمع الدولي، كالهند وباكستان وإسرائيل، نحن لسنا وحدنا من نمتلكه”.

وزاد في السياق ذاته “إذا كانت هذه الدول قد حصلت على السلاح النووي، فلماذا لا تحصل عليه روسيا، وفيما يخص هذا الموضوع بالذات، بالطبع هو موضوع مهم وحساس، ولكن أريد أن يعلم المواطنون، وكذلك في الخارج، أن خططنا لاستعمال السلاح النووي، وأتمنى أن لا يحصل هذا، ستكون فقط كرد فعل”.

وكتفسير لهذا، قال بوتين “ماذا يعني هذا، يعني أن استعمال السلاح النووي لا يمكن أن يكون إلا في حالة الدفاع، عند سماع صفارات الإنذار، والشروع في إسقاط القنابل على روسيا، وهذا يسمى حق الدفاع عن النفس”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي