شارك المقال
  • تم النسخ

خطأ في اسم مدرسة بالأمازيغية يستنفر ناشطين حقوقين بإقليم الراشيدية

أثار خطأ في تسمية المؤسسة الجماعاتية سيدي علي، التي انطلقت في العمل صباح اليوم الاثنين بجماعة سيدي علي تافراوت، موجةً من السخرية وغضباً في صفوف بعض الناشطين الأمازيغيين والحقوقيين بالمنطقة.

وقال حميد أفرزيز، الناشط الجمعوي والحقوقي في تصريح “لبناصا”، إنه “بداية نثمن جميع المجهودات التي بدلت لبناء مدرسة جماعاتية بجماعة بسيدي علي، وكل التحية للمنتخبين وللفاعلين الجمعويين وللأطر وللأكاديمية، على مجهوداتهم لبناء المدرسة لما لها من دور مهم في التعليم ومحاربة الهدر المدرسي.” معتبراً أنها “خطوة إيجابية في تلك الجماعة، وكذا جماعة الطاوس والتي تباشر فيها الأعمال لإنهاء المدرسة الجماعتية والتي ستشرع في استقبال التلاميذ الموس الدراسي القادم”.

واستطرد أفرزيز، “أن الملاحظة تتمحور في يافطة المدرسة كما يظهر في الصورة، والتي كتب بالعربية إسم المدرسة ومكان تواجدها وهي منطقة سيدي علي…إلا أن المتقن للغة الأمازيغية سيندهش ويصاب بغرابة عندما يجد أن إسم سيدي علي بالعربية تحول بقدرة قادر إلى أيت عاصم باللغة الأمازيغية”.

وأشار أفرزيز الذي يتقنُ الأمازيغية تكلماً وكتابةً “أن إسم المدرسة الجماعاتية سيدي علي والمكتوب بالعربية يشير بالأمازيغية في ذات اليافطة للثانوية التأهيلية أيت عاصم..وهنا يتبين لنا أن القائمين على اليافطة لا يتقنون الأمازيغية، ولم يقوموا بأي مجهود للإستفسار وخاصة أن في المنطقة أساتذة للغة الأمازيغية ونشطاء ومناضلين” مؤكداً أن “المعنيين على ما يبدو استلموا اليافطة من المطبعة والذي يتبين أنه اختلطت عليه إسم المدرسة المتواجدة بسيدي علي، مع يافطة أخرى تتعلق بثانوية تأهيلية بتينجداد، وهنا نسجل وبكل أسف ما قد نسميه بالإستهتار باللغة الأمازيغية وكل المجهودات والمكتسبات”.

وفي ذات المنحى، اعتبر يوسف أوزكيط، الإعلامي والباحث في الثقافة الأمازيغية، أن “هذا الخطأ ليس بسيطاً وينم عن أميةٍ وجهل بلغة دستورية وثقافة قائمة بذاتها داخل النسيبج المغربي، وليست ترفاً رمزياً، كما لازالت تعتبره بعض الجماعات والبلديات، التي تتعامل مع الأمازيغية في اليافطات واللائحات كمعطى ثانوي، فقط لإرضاء الحقوقيين”. مشيراً “أن الأمازيغية ثقافة قائمة، ولا ينبغي التعامل معها بعفوية، لأن هذا غير مقبول”.

وعبر أوكزيط، الحاصل على الماستر في الثقافة الأمازيغية، عن استعداده للقيام بدورات تكوينية في اللغة الأمازيغية لفائدة التقنيين بمختلف الجماعات بالمنطقة، كمساهمة للنهوض بالحضارة الأمازيغية وتكريس قيمتها، التي هي قائمةٌ بالأساس.” مؤكداً في ذات الصدد، أن عندما يطلق مشروع ما، ينبغي أن يعير الأهمية القصوى للمنطقة التي سيكون فوق ترابها، وأن ينسجم مع مكوناتها الثقافية، لأن تلك المدرسة، توجد في منطقة أمازيغية أصلاً، وبالتالي التركيز سينصبّ على الأمازيغية، وليس إحضار اليافطة من المطبعة دون التنسيق مع باحثين ومختصين في الأمازيغية”.

ومن جهتها، قالت مصادر مطلعة من داخل مدرسة سيدي علي تافراوت في تصريح حصري لـ”بناصا”، إن “الخطأ لا علاقة له بالإدارة، لأن اليافطة تم إنجازها من طرف الولاية بالتنسيق مع المقاولة المعنية.” مشيرةً في ذات الآن، إلى أن “الخطأ مسألة عادية جداً، وأي فرد يمكنُ أن يخطأ، ولا أفهم سبب هذا التضخيم والتهويل الذي صاحب الخطأ على الإطلاق، ولدي علامات استفهام كبيرة جداً بهذا الخصوص، ويضرب كل الجهود عرض الحائط”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي