يواجه برشلونة فضيحة جديدة قد تكلفه غاليا، إذ كشفت محطة “كادينا سير” أن مكتب المدعي العام الإسباني يحقق بشأن دفع النادي الكتالوني مبالغ ضخمة لنائب الرئيس السابق للجنة الفنية للحكام خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، مما قد يعرض النادي الكتالوني لعقوبات قاسية.
ويستعد برشلونة لمواجهة مانشستر يونايتد في مواجهة إقصائية مؤهلة لدور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم، يوم الخميس.
ويجري المدعي العام الإسباني تحقيقات مع نيغريرا بتهمة تلقي رشاوى من نادي برشلونة، بين عامي 2016 و2018، من أجل إجراء تحقيقات بشأن الحكام حتى يكونوا محايدين ولا يتخذون قرارات ضد النادي.
وأكدت إدارة الرئيس السابق لبرشلونة جوسيب ماريا بارتوميو أنه لا توجد أزمة في هذا الأمر، إذ إنه يتم التعامل بهذه الطريقة منذ 2003.
كما أوضحت إذاعة “كادينا سير” أن “مكتب المدعي العام في برشلونة يحقق مع شركة تدعى DASNIL 95 SL، وهي مملوكة لخوسيه ماريا نيغريرا، الحكم السابق ونائب رئيس اللجنة الفنية للحكام، بشأن تهم فساد، حيث تقاضى مبالغ مالية مقدرة بـ1.4 مليون دولار دفعها نادي برشلونة لشركته خلال عامين.
وأوضح نيغريرا أن وظيفته كانت تتمثل في “تقديم المشورة الشفوية” للنادي بشأن كيفية التصرف أمام كل حكم وماذا يفعلون أو يقولون في المواقف المختلفة.
وأصدر النادي بيانا لشرح موقفه بشأن التحقيقات التي تجريها النيابة. ولم ينكر فيه أنه تمت مدفوعات إلى إنريكيز نيغريرا، لكنه أكد أن هذه سياسة تتبعها عدة أندية.
وقال خوان لابورتا رئيس برشلونة: “نادي برشلونة تعاقد في السابق مع مستشار متعاون من الخارج للحصول على تقارير حول لاعبين في الفئات الأدنى في البطولات المحلية، ونصائح تحكيمية، وهي خدمة تستأجرها أندية إسبانية أخرى. الخبر مفاجئ وليس صدفة أن يصدر الآن.. أي تفسير متحيز يلمح إلى أشياء ليست صحيحة سيحصل على رد مناسب، سندافع عن شرف ومصالح نادي برشلونة، ليس من قبيل المصادفة أن تظهر هذه المعلومات الآن”.
من جانبها، أصدرت لجنة الحكام أيضًا بيانًا يوضح أن نيغريرا لم يعد جزءًا من هيكلها منذ عام 2018. وأوضحت بدورها أنها تتيح نفسها “للعدالة” للتعاون مع “أي نوع من المعلومات”، وأنه “لا يمكن لأي حكم أو عضو في اللجنة تنفيذ المهام التي من المحتمل أن تدخل في تضارب في المصالح”.
تم وضع تحقيقات مكتب المدعي العام ضد برشلونة في هذه الشراكة مع شركة نيغريرا. على الرغم من أن برشلونة، في الوقت الحالي، غير متهم بأي شكل من الأشكال. ومع ذلك، إذا حدث هذا وتمت إدانته بتهمة “فساد التحكيم”، فإن النادي الكتالوني سيواجه مشاكل خطيرة.
وقال موقع bolavip إن العقوبات التي قد يواجهها برشلونة تتراوح بين خصم النقاط والهبوط للدرجة الثانية. وهناك سابقة معروفة بالفعل، حيث ثبت اتهام يوفنتوس بالرشوة التحكيمية خلال موسمي 2004 و 2006، مما دفعه للهبوط عام 2006. وبالإضافة إلى هذه العقوبات الرياضية، قد تصل الغرامة المالية إلى مليون دولار.
تعليقات الزوار ( 0 )