اعتبرت خديجة الزومي، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، الإعلام مكونا أساسيا لمناهضة العنف ضد النساء، كظاهرة صارت تُكلف المجتمع الكثير على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
وأكدت الزومي، بمناسبة ندوة حول “دور الإعلام في محاربة العنف ضد المرأة”، الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام، باعتباره رافعة أساسية لمحاربة الظاهرة، كما باقي الظواهر المشابهة.
وشددت المُتحدثة ذاتها في الندوة التي نظمتها منظمة المرأة الاستقلالية، على العلاقة التي يجب أن تربط بين الإعلام وقضايا النساء، حيث قالت “بالنسية لنا كنساء نبحث عن إعلام صديق يدافع عن النساء ويروج لإنجازاتهن.. يجب أن تصبح قضية العنف ضد المرأة مطروحة في الإعلام خصوصا وسائل الإعلام التي تمتلك خطا تحريريا مؤمنا بالقضايا العادلة”، قبل أن تتابع “كما أن الإعلام يمكن أن يكرس العنف ضد النساء، فالأقلام غير المسؤولة لا يمكن إلا أن تنتج خطابا يكرس العنف ضد النساء”.
واسترسلت الزومي بالقول “الإعلام مكون أساسي بل رافعة أساسية لمناهضة العنف ضد النساء، لأنه هو من يصنع الرأي وهو من يعبئ الرأي العام وهو الذي يمكن أن يحسس بشكل محايد، وما يقوم به الإعلامي أقوى مما يقوم به المنتخب أو الإنسان العادي”.
ونبهت رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية إلى التكلفة الاقتصادية والاجتماعية الباهظة التي تخلفها هذه الظاهرة على المرأة وحتى على المجتمع، حيث تحرمه من مشاركة الكاملة لإحدى قواه الفاعلة في مسلسل التنمية.
كما رأت المتحدثة أن ربط الإعلام بمحاربة العنف ضد المرأة له أهمية بالغة، نظرا لكون هذه الظاهرة من بين القضايا المطروحة على الأجندة الدولية، مع إشارتها إلى دعوة منظمة الأمم المتحدة عام 2015 إلى انخراط الإعلام في مناهضة العنف ضد النساء بشكل واسع.
جدير بالذكر أن الندوة المذكورة، قد عرفت وبالإضافة إلى خديجة الزومي، مشاركة كل من فدوى المرابطي ومحمد لغروس ونور الدين مفتاح، وأشرفت على تسييرها مريم بوتوراوت.
تعليقات الزوار ( 0 )