شارك المقال
  • تم النسخ

خبير في الإستراتيجية التنموية: الجدية التي دعا إليها الملك هي العنوان الأبرز لتحقيق الرفاهية والازدهار الاقتصادي

خصص الملك محمد السادس، حيزا مهما في “خطاب العرش” الذي ألقاه مساء يومه (السبت) لمفهوم “الجدية”، وقال: إن “المغاربة معروفون على الخصوص بالجدية والتفاني في العمل”، مشيرا إلى أنه “كلما كانت الجدية حافزنا، كلما نجحنا في تجاوز الصعوبات، ورفع التحديات”.

وأضاف العاهل المغربي، “إن ما ندعو إليه، ليس شعارا فارغا، أو مجرد قيمة صورية. وإنما هو مفهوم متكامل، يشمل مجموعة من المبادئ العملية والقيم الإنسانية، فالشباب المغربي، متى توفرت له الظروف، وتسلح بالجد وبروح الوطنية، دائما ما يبهر العالم، بإنجازات كبيرة، وغير مسبوقة، كتلك التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم”.

وفي هذا الصدد، يرى محمد أمين سامي، الخبير المغربي في الإستراتيجية وقيادة التغيير للشركات والاستراتيجيات التنموية، أن “الجدية ليس شعارا فارغا أو مجرد قيمة صورية، إنما هو مفهوم متكامل يشمل مجموعة من المبادئ والقيم الإنسانية كما أكد الملك في خطابه للعرش، فمنظومة القيم هي المحرك الأساسي والمصيري لتقدم الشعوب وتحقيق الازدهار والرفاه الاجتماعي والاقتصادي”.

وأوضج الخبير ذاته، في تصريح لجريدة “بناصا”، أن “الجدية اليوم عنوان كبير يجب استدماجه في مختلف المجالات والقطاعات الحكومية، والخاصة والخيرية فالجدية في النسيج الاقتصادي بمختلف أشكاله تساهم في خلق الثروة والقيمة المضافة وتساهم في تطوير الاقتصاد الوطني والمحلي الارتقاء بالشركات الصغرى والمتوسطة والصغرى جدا إلى التطور ومواكبة عصر التحول الرقمي واقتصاد المعرفة”.

واعتبر محمد أمين سامي، أن “الجدية في القطاع الحكومي تساهم في احترام القانون وتطبيق المساطر الإدارية، واختيار أشخاص أكفاء للقيادة مما يساهم في تحقيق التحول المطلوب ويساهم في استقطاب الاستثمار والمستثمرين لتحقيق التنمية”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “الجدية في العمل الدبلوماسي تساهم في تحقيق النتائج الايجابية والانتصارات، وهذا يتضح من خلال الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء وفتح سفارات وقنصليات بالاقاليم الجنوبية”.

وشدد الخبير المغربي في الإستراتيجية وقيادة التغيير للشركات والاستراتيجيات التنموية، على أن “الجدية في القطاع الاجتماعي تساهم في تحقيق النمو المسـتدام وتحقيق المساواة بين الأفراد فالجدية في التعليم تساهم في خلق جيل واعي وقادر على استشراف المستقبل وتجاوز الأزمات”.

وخلص محمد أمين سامي، إلى أن “الجدية اليوم قيمة أساسية، ومصيرية في تحقيق التنمية، وبالتالي، فمظومة القيم هي المحرك الأساسي لنجاح للتنمية بمختلف أشكالها وأنواعها”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي