Share
  • Link copied

خبير فرنسي: المغرب يُثبت نفسه مجددًا كحليف استراتيجي لا غنى عنه في الحرب العالمية ضد التطرف بكافة أشكاله

في تغريدة مختصرة لكنها دالة، أشاد الخبير الجيوسياسي والسياسي الفرنسي إيميريك شوبارد بدور المغرب الفاعل في مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن المملكة أثبتت مرة أخرى أنها حليف قوي في هذه الحرب العالمية ضد التطرف.

وجاءت تصريحات إيميريك شوبارد على خلفية الأداء الأمني المتميز للمغرب، الذي يعتبر أحد الأعمدة الرئيسية في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب الإسلامي.

ولطالما اعتُبر المغرب لاعبًا رئيسيًا في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك بفضل استراتيجيته الأمنية المتكاملة التي تجمع بين تعزيز الأمن الداخلي والتعاون الدولي.

وقد نجحت المملكة، عبر سنوات، في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، سواء تلك التي تخطط لتنفيذ هجمات على أراضيها أو تلك التي تستهدف دولًا أخرى.

وتعتمد الاستراتيجية المغربية على مقاربة شاملة تشمل الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. فبالإضافة إلى العمل الاستخباراتي الفعال، يعمل المغرب على تعزيز الاندماج الاجتماعي ومكافحة التطرف من خلال برامج توعوية ودينية تهدف إلى نشر الإسلام المعتدل.

ولا يقتصر دور المغرب على العمل الداخلي، بل يمتد إلى التعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الدول الأوروبية والولايات المتحدة. وتُعتبر المملكة شريكًا استراتيجيًا للعديد من الدول في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة التمويل الإرهابي.

وقد أثبتت الأجهزة الأمنية المغربية كفاءتها في التعامل مع التهديدات الإرهابية، حيث تمكّنت من إحباط العديد من الهجمات المحتملة، ليس فقط في المغرب، ولكن أيضًا في دول أخرى. وجعل هذا التعاون الفعال المغرب يحظى بثقة المجتمع الدولي، كما أشار إليه إيميريك شوبارد في تغريدته.

ورغم النجاحات الكبيرة التي حققها المغرب في مكافحة الإرهاب، إلا أن التحديات تظل قائمة. فالتطور المستمر لأساليب الجماعات الإرهابية، خاصة في ظل انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، يتطلب تحديثًا مستمرًا للاستراتيجيات الأمنية.

كما أن موقع المغرب الجغرافي، القريب من مناطق تشهد اضطرابات أمنية مثل منطقة الساحل الإفريقي، يجعله عرضة لتهديدات إرهابية متزايدة. ومع ذلك، تظل المملكة قادرة على مواجهة هذه التحديات بفضل خبرتها الأمنية المتراكمة وتعاونها الدولي الفعال.

وتؤكد تصريحات إيميريك شوبارد ما يعرفه المجتمع الدولي جيدًا: المغرب ليس فقط لاعبًا إقليميًا مهمًا في مكافحة الإرهاب، ولكنه أيضًا شريك استراتيجي لا غنى عنه في هذه الحرب العالمية.

وبفضل استراتيجيته المتكاملة وتعاونه الدولي، يستمر المغرب في إثبات أنه حليف قوي وفعال في مواجهة التطرف والإرهاب، ويبرز كنموذج يحتذى به في مكافحة الإرهاب، مما يعزز مكانته كدولة رائدة في مجال الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

Share
  • Link copied
المقال التالي