أكد الخبير البيروفي في العلاقات الدولية، ريكاردو سانتشيث سيرا، أن الدينامية الدولية لتأكيد مغربية الصحراء “متواصلة ولا رجعة فيها”، مسلطا الضوء على الدعم المتزايد والصريح للمملكة ولمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول وحدتها الترابية.
وقال سانتشيث سيرا، في مقال نشر بيومية “لاراثون” البيروفية واسعة الانتشار، إن “دينامية التأكيد على مغربية الصحراء متواصلة ولا رجعة فيها وتعكس بشكل قاطع الدعم المتزايد والصريح للمغرب ولمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها في عام 2007″، مسجلا أن هذه المبادرة “الجدية وذات المصداقية والواقعية” هي “الأساس الوحيد لتسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع المفتعل”.
وذكر، في هذا الصدد، بأن 21 بلدا من مختلف مناطق العالم فتحوا قنصليات عامة لهم في الأقاليم الجنوبية للمملكة وهي دينامية ستتواصل بفتح المزيد من الدول لتمثيليات لها بالصحراء المغربية، لافتا إلى أن افتتاح السنغال مؤخرا لقنصلية عامة في مدينة الداخلة يندرج في إطار مسلسل تأكيد المجتمع الدولي للسيادة المغربية على الصحراء.
وأضاف أن الدبلوماسية المغربية حققت، تحت قيادة الملك محمد السادس، نجاحات كبيرة أبرزها اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على الصحراء، مشيرا إلى أن قرار واشنطن أعقبته عدة قرارات تؤكد مغربية الصحراء مثل توقيع اتفاقية جديدة للتعاون في مجال الصيد البحري بين المملكة وروسيا تشمل مياه الأقاليم الجنوبية، وزيارة وفد رفيع المستوى من غرفة التجارة الصينية للداخلة ودعوة العديد من الفاعلين السياسيين الأوروبيين البارزين إلى الاقتداء بالولايات المتحدة، وتعزيز التعاون مع بريطانيا.
ولفت سانتشيث سيرا إلى أن هذا “الحضور الدولي في الصحراء المغربية، التي تنعم بالاستقرار، ليس مصادفة”، مشيرا إلى أنه يجري العمل على تنزيل نموذج تنموي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في عام 2015 بميزانية تقدر بنحو 8 مليارات دولار.
وأضاف أن هذا النموذج يروم جعل الأقاليم الجنوبية للمملكة “رافعة حقيقية للتنمية” من خلال إطلاق مشاريع كبرى مثل وحدات صناعية وأقطاب تكنولوجية وموانئ مثل ميناء الداخلة ومحطات للطاقة الشمسية والريحية ومحطات تحلية مياه البحر والسدود، مسجلا انخراط الفاعلين الاقتصاديين بالصحراء بقوة في إنجاز هذه المشاريع.
من جهة أخرى، سلط الضوء على مناورة الجزائر “الخاطئة والمربكة” بإرسالها ميليشيات من +البوليساريو+ لعرقلة معبر الكركرات الحدودي بين المملكة وموريتانيا قبل أن يتدخل المغرب ويعيد فتحه، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يوظف الساكنة الصحراوية المحتجزة فوق ترابه كأداة لمعاكسة المغرب ومصالحه وزعزعة استقرار المنطقة المغاربية برمتها.
تعليقات الزوار ( 0 )