اكد كونراد بوغودا، المحلل السياسي البولوني ورئيس غرفة الصناعة والتجارة “يوروبول-أفريكا”، أن عدم مشاركة المغرب في التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن النزاع الروسي-الأوكراني، قرار نابع من حكمته وتبصره اللذين طالما ميزا دبلوماسيته المبنية على عدم استخدام القوة في تسوية النزاعات.
وأضاف الخبير البولوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “القرار المغربي يعكس أيضا الخيار السلمي للدبلوماسية المغربية لصالح التفاوض من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين”.
وأشاد، في هذا الصدد، بعدم مشاركة المغرب في التصويت، التي تعبر عن “حياد إيجابي” يراعي المصالح الوطنية للمملكة وتمسكها بالمبادئ الأساسية لاحترام القانون الدولي.
ولاحظ الخبير البولوني، وهو أيضا ناشط جمعوي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، أن المملكة اتبعت، دائما، سياسة خارجية تتميز بـ “الاتزان” أثناء النزاعات الكبرى التي تطبع المشهد الدولي في سبيل الوصول إلى حلول سلمية.
وأشار إلى أن السياسة الخارجية المغربية تهدف، من بين أمور أخرى، إلى نزع فتيل الأزمات من أجل تعزيز المفاوضات بين الأطراف المتنازعة بهدف تجنب التصعيد وإعادة الاتصالات بين هذه الأطراف.
وحرص الخبير السياسي على الترحيب بمضمون البلاغين الصحفيين الصادرين عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اللذين يسلطان الضوء على اختيار المملكة للدبلوماسية الهادفة إلى إرساء الحوار بعيدا عن أي لجوء للقوة.
تعليقات الزوار ( 0 )