شارك المقال
  • تم النسخ

خبير: الهدوء في الجنوب المغربي بعد تدخل الجيش يؤكد زيفَ ادعاءات البوليساريو

فضح الهدوء الذي يسود في المدن الجنوبية للمملكة، بعد تدخل القوات المسلحة الملكية المغربية لتأمين معبر الكركارات الحدودي، وطرد أتباع عصابة البوليساريو الانفصالية، الادعاءات الكاذبة، التي تطلقها جماعة الرابوني، محاولةً عبرها، إيهام العالم بأن سكان الأقاليم الجنوبية، يرغبون في الانفصال عن المغرب.

وفي الوقت الذي تدعي فيه الجبهة الانفصالية بأن ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة، ترغب في الانفصال، توالت إشادات قاطني الصحراء المغربية، بالتدخل الذي قامت به القوات المسلحة الملكية، لإنهاء اسفتزازات جماعة البوليساريو، وتأمين حركة مرور البضائع والأشخاص بمعبر الكركارات الحدودي، الذي يربط بين المغرب وموريتانيا.

وفي هذا السياق، كتب المحامي نوفل البعمري، الخبير في ملف الصحراء، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن الإيجابي في “كل ما حدث، هو هذا الهدوء الذي يعم الأقاليم الصحراوية الجنوبية، لا أحد تضامن مع البوليساريو، ولا حشد، باستثناء قاصرين خرجوا اليوم في حي معطى الله لدقائق”.

وأضاف البعمري بأن “ما كان يعتقده البعض بأن هناك تواجداً قويا، لعناصر الجبهة بالأقاليم الصحراوية، ظهرف زيفه”، متابعاً: “هذا الهدوء مع بيانات المنتخبين وشيوخ القبائل أكد على مغربية ووطنية صحراويي الأقاليم الجنوبية، والتفافهم حول وطنهم والإعلان عن نهاية الأطرحة الانفصالية بالجنوب المغربي. انتهت الحكاية”.

وعن هذا الموضوع، قال البعمري في تصريحٍ لجريدة “بناصا”، إن “الأقاليم الصحراوية الجنوبية أثبتت أنها معبأة وراء الوطن، وأن الساكنة الصحراوية بمختلف أطيافها مجندة للدفاع عن الوحدة الوطنية، وعن المكتسبات الديموقراطية التي تحققت طيلة مسار البناء الذي شهدته المنطقة، حيث عمد المنتخبون، إلى إصدار بلاغات واضحة عن دعم وطنهم ومؤسساتهم، خاصة الخطوة الأمنية التي قام بها الجيش المغربي”.

وأردف بأن بيان شيوخ القبائل، سار هو الآخر في “نفس الاتجاه، وهو ما يشير بالوضوح اللازم، إلى أن البوليساريو لم يعد لها وجود داخل الأقاليم الصحراوية، يكفي فقط ملاحظة ردود الفعل الهادئة بالشارع الصحراوي، وارتياحه لعودة السلم والأمن بالمنطقة العازلة، كما أن المنطقة لم تعرف أي تحرك للعناصر الموالية للجبهة، التي ستكون قد تلقت الإشارة إلى أن ما حدث، يتعلق بحدث وطني كبير وكون البوليساريو قد انتهت سياسيا و تنظيميا”.

وبخصوص ما قالته الانفصالية أميناتو حيدر، القاطنة بمدينة العيون المغربية، بشأن أن تدخل الجيش فتح “ثغرة غير قانونية في منطقة الكركارات في الجنوب الغربي للصحراء، وأن حمل السلاح قد يصبح مرة أخرى خياراً للشعب الصحراوي”، أوضح البعمري، بأن القناع سقط عن الناشطة المذكورة منذ مدة، “وأصبحت ورقةً محروقةً حتى بالنسبة للبوليساريو”.

وذكر المتحدث نفسه، بأنه لا يتوقع بعد أن “انتهت مدة صلاحيتها، أن يكون لها دور كبير ومهم في المرحلة المقبلة، لذلك ما تصرح به هذه السيدة ليس له أية قيمةٍ، ولا أثر له في الواقع”.

وأشار البعمري إلى أن ما يقع بات واضحا للمجتمع الدولي و”هناك دعم دولي للخطوة المغربية اتجاه ما قام به من عملية أمنية سريعة، لأن هدفها كان هو تحقيق السلام وهو الحفاظ على الوضع القائم بناء على اتفاق وقف إطلاق النار، بعد فشل الأمم المتحدة في التدخل لدى البوليساريو لفرض احترام وقف إطلاق النار”.

وأبرز البعمري بأن الخطوة المغربية لاقت ترحيبا دوليا، حيث دعمت الدول العربية الخطوة المغربية، كما أن روسيا، أيدت موقف الأمم المتحدة، الأخيرة التي نددت بوقف إطلاق النار من طرف البوليساريو، مشدداً على أن الجبهة الانفصالية، “تعيش عزلة قاتلةً، عزلة سياسية خارجية، وداخل المخيمات، لذلك التدخل المغربي، هو إعلان شهادة الوفاة لهذا التنظيم”.

يشار إلى أن السياسيين والمنتخبين وشيوخ القبائل في الأقاليم الجنوبية للمغرب، باركوا التدخل الذي قام به الجيش المغربي، من أجل تأمين معبر الكركارات الحدودي، وإعادة حركة مرور البضائع والأشخاص لطبيعتها، وفرض الأمن والاستقرار في المنطقة، بعد أزيد من عشرين يوماً، من الاستفزازات التي قامت بها البوليساريو.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي