عجت مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة أمس ، بفيديو بطلته أم تعنف طفلتها الصغيرة بحرقها في أنفها باستعمال آلة حادة، الشيء الذي تفاعلت معه ولاية أمن مدينة تطوان بسرعة ليتم إخضاع المشتبه فيها للبحث القضائي و الكشف عن ملابسات قضية تعنيف القاصر.
في هذا الصدد قال أستاذ علم الاجتماع رشيد بوعبيد إن: “الفيديو يؤكد وضعية الاستقرار و الا أمن التي يعيشها الأبناء رفقة آبائهم و التي تنعكس سلبا على علاقتهم ببعضهم” ، مضيفا أن هذا الفيديو أظهر نمط من أنماط التربية الوالدية السيئة و النموذج التسلطي في التربية، و يساهم في الرفع من تأزيم العلاقة بين الأبوين و الأبناء.
و أكد المتحدث ذاته أن، مثل هذه التصرفات تنتهي بمصائب قد تحدث عاهات أو مشاكل نفسية ترافق الناشئة إلى مراحل عمرية مختلفة .كما تأسف الأستاذ بوعبيد على عدم فهم الوالدين لأساليب التربية الصحيحة في إطار تغيير ثقافة الدعم النفسي، التي يمكن أن يوجهها الوالدين.
و اعتبر أستاذ علم الاجتماع أن العنف الذي مورس في “الفيديو” هو بمثابة إهانة للطفلة ، و كانت فيه مبالغة في مسألة الضرب و العنف.
بدوره شكيب مصبير المحامي المختص في قضايا الأسرة استنكر ما فعلته الأم بطفلتها، و قال إن “تداول الفيديو هو بعينه جريمة في حق الطفلة”.
كما شدد المحامي مصبير على ضرورة متابعة المشتبه فيها برسم المواد المقررة قانونا جراء فعلها المشين و لا يجب أن يستهان به حتى لا تتفشى مثل هاته السلوكات الغير سوية . و تابع المتحدث أن، على القاضي أن يخضع المشتبه فيها للفحص للتأكد من صحتها النفسية، لأنه يظهر أنها تعاني من مشاكل نفسية هي التي قادتها لارتكاب هذا الفعل بابنتها.
تعليقات الزوار ( 0 )