أكدت الخبيرة في مجال حماية الأطفال عبر الإنترنت بالاتحاد الدولي للاتصالات، فاني روتينو، اليوم الاثنين بالرباط، أن إرساء بيئة رقمية موثوقة في مجال حماية الأطفال عبر الإنترنت يشكل مدخلا لأي استراتيجية وطنية ناجحة في هذا المجال.
وقالت روتينو خلال ورشة تكوينية لفائدة المهنيين في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال حول حماية الأطفال على الإنترنت، نظمت بمبادرة من وكالة التنمية الرقمية والاتحاد الدولي للاتصالات، إن توفير بيئة رقمية تضمن الحماية للأطفال الذين يستخدمون هذه التكنولوجيا يشكل أحد العناصر الأساسية التي يجب أن تكون جزءا من أي استراتيجية وطنية لحماية الأطفال على الإنترنت.
وأوضحت أن هذه الاستراتيجية ينبغي أيضا أن تكون نتيجة لفهم شامل وموضوعي للبيئة الرقمية، مع تكييفها مع الأولويات الوطنية، مضيفة أن صياغتها يجب أن ترتكز على تصميم شامل يدمج القطاع العام ومهنيي القطاع الرقمي والمجتمع، بشكل يضمن تطبيقها على كافة القطاعات وفق لمبدأ المسؤولية.
وفي السياق نفسه، أبرزت روتينو أهمية أن تحترم هذه الاستراتيجية الحقوق والحريات الأساسية للأطفال على النحو المنصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل وغيرها من الصكوك والاتفاقيات الدولية الرئيسية في هذا المجال.
وتضمنت الورشة التكوينة أربع جلسات تستهدف صناع القرار في القطاع العام، وتركز على تسليط الضوء على أهمية حماية الأطفال على الإنترنت وأهمية تطوير الاستراتيجيات الوطنية للحماية على الإنترنت.
وتمحورت هذه الجلسات حول “احترام حقوق الطفل – فهم المخاطر والأضرار عبر الإنترنت والتعامل معها”، و”فهم حقوق الطفل في البيئة الرقمية”، و”الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت – تحليل متعمق” و”دعم حقوق ورفاهية الأطفال في العصر الرقمي”.
تعليقات الزوار ( 0 )