تُتابع الجارة الإيبيرية تحركات المغرب الدبلوماسية والعسكرية باهتمام بالغ، ومبالغ فيه ـ أحيانا ـ حيث حذر عسكريون إسبان وخبراء جيوسياسيون مختلفون، أخيراً، من مستوى مقتنيات القوات المسلحة المغربية من أسلحة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت صحيفة “COPE” الإسبانية، (الثلاثاء) في تقرير لها، إنّ الكولونيل بيدرو بانيوس حذر من الطريقة التي تعيد بها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس تسليح نفسها، وذلك بمساعدة الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة ذاتها، إلى أن العلاقات بين الرباط ومدريد، لا تمر بأفضل أحوالها، كما يشوبها الحذر، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالقضايا الدبلوماسية الحساسة والجيوسياسية.
وأضافت، أن ما يؤجج من حدة هذا التوتر، هو مطالبة المغرب من حين لآخر بالسيادة الكاملة على مياه جزر الكناري، أو المطالبة باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية.
وعلى هذه الخلفية، فإن العقد الذي طرحته وزارة الشؤون الخارجية لمناقصة شراء ما يصل إلى 90 دراجة نارية رباعية الدفع للمملكة المغربية قد لفت الانتباه.
العقد الأجنبي لـ”التعاون” مع المغرب
وأبرزت الصحيفة، أن الجهة المسؤولة عن العقد الآنف ذكره، هي الأمانة العامة للمؤسسة الدولية والأيبيرية الأمريكية لإدارة السياسة العامة، وهي هيئة تابعة لوزارة الخارجية برئاسة أرانشا غونزاليز لايا.
وينص العقد على أنه “تعاقد مختلط للتوريد، وذلك بموجب نظام المشتريات المتمثل في 30 دراجة نارية أوتوماتيكية رباعية الدفع، ومركبة ATV (الدفعة 1) و60 دراجة رباعية، بالإضافة إلى مركبات الدفع الرباعي 4 × 4 (الدفعة 2).
ويأتي هذا الدعم المقدم لوزارة الداخلية في المملكة المغربية في إطار ما يسمى بمشروع “EUTF-NOA-MA-05″، الذي بلغت تكلفته الإجمالية 1،224،000 يورو، وفق المصدر ذاته.
وتسبب تسريب لوثائق تظهر تكلفة الدعم المقدم إلى المغرب، انتقادات واسعة بين مختلف مستخدمي الشبكات الاجتماعية الذين يعتقدون أنه يمكن توظيف تلك الأموال لتعزيز الوضع غير المستقر في القوات المسلحة الإسبانية.
المغرب يغلق مجاله الجوي مع إسبانيا وفرنسا
وبصرف النظر عن الاتفاقات المتعلقة بالإمدادات التي تصل إلى المغرب من إسبانيا، فإن السلطات المغربية قررت تعليق الرحلات الجوية من وإلى فرنسا وإسبانيا، في إطار جهود الوقاية من فيروس كورونا المستجد، لا سيما في ظل تفشي سلالات متحورة.
وأضافت المصدر ذاته، أن السلطات المغربية، أحصت حتى الآن، أكثر من 494 ألف شخص مصاب بكوفيد -19، بما في ذلك حوالي 8800 حالة وفاة بسبب المرض.
من جانبهما، تعد إسبانيا وفرنسا من بين الدول العشر الأكثر تضررا من الوباء في جميع أنحاء العالم، حيث سجلت أكثر من 3.2 مليون حالة و4.6 حالة على التوالي، بالإضافة إلى ذلك، أكدت إسبانيا أكثر من 75000 حالة وفاة، بينما سجلت فرنسا 96700 حالة وفاة.
تعليقات الزوار ( 0 )