شارك المقال
  • تم النسخ

خبراء: توسع الجماعات المتطرفة يشكل تهديدًا متزايدًا في جميع أنحاء أفريقيا وخارجها

يساور القلق المسؤولين العسكريين والخبراء الغربيين من تنامي نفوذ الجماعات المتطرفة العنيفة في جميع أنحاء أفريقيا، وذلك مع استكمال انسحاب القوات الأمريكية البالغ عددها 1000 جندي من النيجر، وحوالي 75 جندي من تشاد المجاورة، ويخشى هؤلاء من أن يشكل هذا التنامي تهديدًا للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.

وجاء هذا القلق على خلفية اجتماع حديث لمجلس الأمن الدولي في صيغة “آريا” عُقد في سيراليون تحت عنوان “مكافحة تصاعد الإرهاب والتطرف العنيف في غرب أفريقيا والساحل”، وسلط الاجتماع الضوء على استمرار وتوسع أعمال العنف الإرهابية التي تعصف بغرب أفريقيا ومنطقة الساحل منذ أكثر من عقد.

وخلال الاجتماع، استمع مسؤولون وخبراء من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى أن التهديد الأخطر يتركز في دول الساحل، وهي بوركينا فاسو ومالي والنيجر، حيث تشن جماعات متطرفة عنيفة على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش هجمات متكررة على قوات الأمن والمدنيين، بالإضافة إلى سيطرتها على أراضٍ وحصارها لبعض المدن.

وتمر جهود التصدي لهذا التهديد بمرحلة انتقالية في الوقت الحالي، حيث انتهت عمليات مكافحة الإرهاب الفرنسية التي استمرت عقدًا من الزمن، كما تنسحب القوات الأمريكية من النيجر، بينما تعزز دول الساحل الثلاث تعاونها العسكري مع روسيا، ولا سيما من خلال مجموعة فاغنر الأمنية.

وفي مؤتمر لقادة الجيوش الأفريقية عُقد في بوتسوانا الأسبوع الماضي، عبر مسؤولون عسكريون ودفاعيون أمريكيون عن مخاوفهم بشأن تنامي عدم الاستقرار في أفريقيا وتداعيات انسحاب القوات الأمريكية وتراجع جمع المعلومات الاستخباراتية الأمريكية على عمليات مكافحة الإرهاب المستقبلية في القارة.

وفي معرض تحذيره، صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال تشارلز كيو براون، “أعتقد أننا جميعًا نتفق على أن ما يحدث في جزء واحد من العالم لا يقتصر على ذلك الجزء فقط”، الأمر الذي أثار تساؤلات من قادة الجيوش الأفريقية حول ما يمكن أن تفعله واشنطن للمساعدة في وقف انتشار المتمردين في غرب أفريقيا وخليج غينيا والساحل.

من جانبه، أضاف الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، أن “الولايات المتحدة لا تزال تحاول تقييم قدرات الجماعات المتطرفة مع تنامي نفوذها”، مؤكدًا على الحاجة إلى الحفاظ على القدرات الاستخباراتية الكافية لتحديد أي تحذيرات مبكرة بشأن التهديدات المحتملة خلال فترة إعادة التنظيم والترتيب الحالية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي