شارك المقال
  • تم النسخ

خالد البكاري: “انعدام” بداغوجيا التعليم عن بعد يصعب مهمة الأساتذة

قال خالد البكاري أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء، إن بيداغوجية التعليم عن بعد “منعدمة بشكل كامل” لدى وزارة التربية الوطنية إلى الآن، وما يتوفر حاليا هي تكنولوجيا معينة تستعمل خلال التعليم الحضوري فقط، مشيرا إلى أن غياب بداغوجيات التخطيط والتدبير وتقويم التعلمات في صيغة التعليم عن بعد” والتي تعد من أساسيات إنتاج الأستاذ درسا ناجحا.

وأضاف البكاري خلال ندوة افتراضية نظمها موقع “بناصا” تحت عنوان “الدخول المدرسي في زمن كورونا”، أن الإشكاليات اللوجيستيكية، تتمثل في غياب وسائل استقبال التلميذ لهذه الصيغة التعليمية، من ناحية توفر الأخير على تغطية الإنترنت والوسائل التقنية من عدمها.

وشكك المتحدث في تصريح الوزير أمزازي الذي قال إن نحو 90 في المائة من المدارس المغربية تتوفر على قاعات متعددة الوسائط، مؤكدا أنه من خلال زيارات ميدانية له لعدة مؤسسات تعليمية، لاحظ عدم توفر بعض المدارس حتى على أقسام عادية للتعليم الحضوري.

وتعليقا على اختيار 80 في المائة من المغاربة التعليم الحضوري لأبنائهم، قال البكاري إنها نتيجة لها دلالتها، متسائلا فيما إذا كانت الوزارة متفاجئة من هذا الرقم أم كانت لها سيناريوهات معينة في حال اختار معظم أولياء الأمور التعليم الحضوري.

وأشار إلى أن الوزارة الوصية على التعليم في المملكة في هذا الصدد، صرحت فيما قبل أن مؤسساتها قادرة على استقبال نحو 50 إلى 60 في المائة من المتمدرسين فقط.

وتسائل المتحدث ذاته، فيما إذا كانت الوزارة بعد إعلان وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي هذا الرقم يوم أمس، ستلجأ إلى رفض بعض طلبات استمارات أولياء الأمور بدعوى عدم التزامهم بشروط الاستمارة، لتقلص أعداد المتمدرسين الحضوريين.

وحول موضوع الامتحان الجهوي، أفاد ضيف الندوة بكونه مستغربا بشكل كبير من قرار الوزارة تأجيل الامتحان، بسبب تصريح الوزارة بذات البلاغ أنها قادرة على استقبال ملايين التلاميذ في حال اختار الآباء التعليم الحضوري، في حين لم تستطع من تنظيم امتحان سيقبل عليه 300 ألف تلميذ فقط.

في المقابل رأى البكاري أن المغرب، استطاع بشكل أو بآخر في إطار الأزمة الصحية الراهنة، أن يتقدم خطوات إلى الأمام في صيغة التعليم عن بعد في زمن الجائحة، مقارنة مع دول كالجزائر وتونس والأردن ومصر، التي مازالت تواجه عقبات ومشاكل في قطاع التعليم الخاص بها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي