نفى وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، وجود أي صورة من صور الأزمة مع المغرب حاليا، مشيرا إلى انه يعمل على بناء علاقة بمستوى القرن الحادي والعشرين مع المملكة.
ووفق ما أوردته صحيفة “الإنفورماسيون” الإسبانية، فإن ألباريس قد قال خلال مثوله أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ “يسُرني أنه لا توجد أزمة مع المملكة المغربية في الوقت الراهن، ولكنني لن أكتفي بذلك، وأريد إقامة علاقة في مستوى القرن الحالي”.
وتابعت “الإنفورماسيون” أن وزير الخارجية الإسباني أثناء تقديمه عرضا حول المحاور الرئيسية للسياسة الخارجية، قد أكد أن الهدف مع المغرب هو إقامة أفضل علاقة جوار ممكنة، مُعتبرا المملكة شريكا استراتيجيا تجمعها بمدريد العديد من المصالح المُشتركة، وتجمعها أيضا علاقات شديدة التعقيد بسبب حجم وعدد القضايا التي تربطهما.
وأفاد المصدر ذاته إلى أن ألباريس قد رد على الانتقادات التي وُجهت إليه بخصوص عدم الوصول لأي حل بخصوص الأزمة مع المغرب، بقوله إنه لا وجود لأزمة مع المغرب، وإن خطاب الملك محمد السادس هو نفسه يُعزز هذا الطرح.
وأضاف وزير الخارجية الإسباني في السياق ذاته، بأنه قد كان هناك تعاون جيد مع المملكة على السياج في مدينتي سبتة ومليلية المُحتلتين، قبل أن يُردف بالقول “أنا شخصيا أتكلم وباستمرار مع نظيري المغربي، ناصر بوريطة”.
من جهة أخرى، استبعد ألباريس حسب الصحيفة الإسبانية ذاتها، بعضا من النقاط التي أثارها أعضاء مجلس الشيوخ بخصوص انتهاك المغرب للمياه الإقليمية الإسبانية، وأكد في هذا السياق أنه قد طلب تقاريرا من المعهد الهيدروغرافي للبحرية الإسبانية، والتي أظهرت أنه وفي الوقت الحاضر، ظلت جميع عمليات التنقيب التي تقوم بها المملكة مقتصرة على مياهها الإقليمية فقط.
وتابع الوزير نفسه أنه إن ثبُت عكس ذلك، كما حدث مع إقامة مزرعة أسماك في جزر شافاريناس، فإن إسبانيا ستتصرف وفق القانون، مع إشارته إلا أنه مازال لا يعلم إن كانت مدريد قد تقدمت بشكوى بشأنها مع الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالحدود البحرية، أكد ألباريس أن المغرب لم يحدد أي شيء، كما أشار أيضا جوابا على الأسئلة المُتعلقة بإمكانية عقد اجتماع رفيع المستولى بين البلدين أو إمكانية قيام الرئيس بيدرو سانشيز برحلة على المغرب، أو تعيين سفير جديد أو عودة السفيرة، بأنه لا شك في أن ذلك سيحدث يوما.
تعليقات الزوار ( 0 )