راجت معلومات مسربة عن الأمريكيين تقول إن الخارجية الأمريكية اختارت مجموعة من التنظيمات بشمال إفريقيا والشرق الأوسط وبدأت حوارات معها، ويوجد من بين هذه التنظيمات جماعة العدل والإحسان، حيث كشفت مصادر مؤكدة أن حوارات بدأت منذ شهور حضرتها قيادات من “الجماعة” إلى جانب الأمريكيين في عاصمة دولة مغاربية.
ويبدو أن الأمر تطور بشكل سريع لدرجة جعلت الأمريكيين يصنفون جماعة العدل والإحسان ضمن الأقليات، وهو تصنيف خطير لجماعة مغربية مسلمة داخل مجتمع مغربي مسلم، تصنيف توجد وراءه أبعاده خطيرة يحملها التصنيف الأمريكي للديمغرافية الدينية في دول العالم.
وتقول هذه المعلومات إن الحوارات ستبدأ من جديد برعاية وتمويل من الخارجية الأمريكية، ويكون هدفها محاولة تشخيص الأوضاع في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لما بعد جائحة كورونا، وقد اختار الأمريكيون جماعة العدل والإحسان بعد توصيفها بـ“الأقلية“ لتكون طرفا في هذا الحوار الأمريكي مع أقليات ومذاهب وطوائف داخل العالم العربي، ويسود لحد الآن غموض حول هذا النوع من الحوارات رغم أن أهدافه السياسية تكون واضحة بالتصنيف والتسميات التي يطلقها الأمريكيون عادة على التنظيمات في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
ورغم سكوت جماعة العدل والإحسان عن هذه العلاقات مع الخارجية الأمريكية، فقد سبق في يوليوز 2011 أن كشف السفير الأمريكي بالمغرب آنداك صامويل كابلان عن وجود لقاءات للسفارة الأمريكية وأعضاء “الجماعة” كانت تنظم بشكل سري. حسب السفير المذكور.
لم يسرب الأمريكيون خبرا عن لقائهم مع الجماعات الإسلامية في العالم العربي إلا وأثبتت الأيام حقيقة وقوعه… اه ذلك مع الإخوان المسلمين ومع السلفيين…ومع فئات من الشيعة…