Share
  • Link copied

حُكام ثغري سبتة ومليلية يخشون استبعاد المدينتين من “عملية مرحبا” المقبلة

تستعد السلطات المغربية، تنظيم “عملية مرحبا” 2021 المخصصة لأفراد الجالية المقيمين بالخارج للعودة إلى بلادهم لقضاء إجازات الصيف المقبل، وذلك وسط مخاوف حُكام ثغري سبتة ومليلية المحتلتين، الذين يخشون استبعاد المدينتين من عملية “باسو ديل إستريشو” (OPE) كما يصفونها.

ويخشى مسؤولو المدينتين من مواصلة الرباط غلق حدودها البرية مع معبري “بني أنصار” بثغر مليلية و”تاراخال” بثغر سبتة  في “عملية مرحبا” 2021، والتي تمكن المدينتين من جني فوائد اقتصادية جمّة، وفقا لما أكدته العديد من المنابر الإعلامية الإسبانية.

وأوردت صحيفة “El Confidencial Digital” الإسبانية، أنه ومع ذلك، لم يتم إحراز أي تقدم على الموانئ أو المطارات أو الحدود البرية التي تمكنها من استقبال أكثر من ثلاثة ملايين من المغتربين المغاربة الذين لم يزوروا عائلاتهم منذ ما يقرب من عامين.

وأكدت القصاصة الإخبارية، أن المغرب ينتهج منذ سنة 2018 سياسات لتطويق وخنق اقتصاد هاتين المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي لصالح شركاته الخاصة وميزانيته الوطنية، كما هو معترف به.

وأدى الإغلاق العام للحدود المغربية في عام 2000 بسبب تفشي الوباء إلى منع الاحتفال بـ”عملية مرحبا” ومعها دخول وحدة بشرية كبيرة تعمل على إعادة تنشيط الاقتصاد كل صيف مع تحركاتها في جميع أنحاء البلاد، على مستوى عالٍ من الاستهلاك، والاحتفالات العائلية، والاستثمار في العقارات.

ولفتت الصحيفة ذاتها، إلى أنه على الرغم من المخاطر الوبائية التي ينطوي عليها دخول أفواج كبيرة من المهاجرين إلى البلاد من الدول الأوروبية التي ترتفع فيها نسبة الإصابة بفيروس “كورونا”، فإن حكومة المغربية لا تريد أن تفويت الشحنة الاقتصادية من “عملية مرحبا”.

وانخفضت التحويلات المالية للمهاجرين من الخارج بسبب صعوبة وضع العمالة للعديد من المغاربة الذين يعملون في الدول الأوروبية، وتركت أزمة السياحة خمسة في المائة من جميع العاملين في المغرب عاطلين عن العمل.

وأكدت الصحيفة، أن الرباط تدرس حاليا إمكانية “الحد من المعابر الحدودية خلال عملية مرحبا المقبلة”، مشيرة إلى أن هذا ما كانت تفعله منذ أن فتحت حدودها في يوليوز 2020 وحتى مارس الماضي، حيث سمحت لسفن الركاب من مينائين أوروبيين فقط وهما سيت (فرنسا) وجنوة (إيطاليا).

وأضاف المصدر ذاته، أن شركات الطيران نظير “ريان للطيران” و”العربية للطيران فرع المغرب” كثفت من اتصالاتها بين إسبانيا والمغرب في الأشهر الأخيرة، مدركة بالتأكيد للطلب الكبير من المسافرين الذين سيجدونها.

وتفتتح الخطوط الأيرلندية منخفضة التكلفة رحلاتها هذا الصيف من ملقة إلى فاس والرباط، ومن جهتها، افتتحت العربية للطيران المغرب، مسارات جديدة من بلباو وفالنسيا، ومالقة، وبرشلونة إلى وجهات مغربية مختلفة. 

وبالرغم من تفشي جائحة “كورونا” وظهورت سلالات متحورة جديدة، طرحت شركات النقل الدولي للمسافرين بالفعل التذاكر للبيع اعتبارًا من الـ25 من أبريل، لاسيما مع التعليق الحالي وغير المحدود للرحلات الجوية المغربية مع إسبانيا وفرنسا.

وشددت الصحيفة، على أن إسبانيا سيكون لها الكثير لتقوله خلال “عملية مرحبا”، ويجب أن تسمح للمهاجرين المزودين بمحركات القادمين من دول أوروبية أخرى بعبور شبه الجزيرة من جبال البرانس إلى الجزيرة الخضراء أو طريفة أو ملقة أو موتريل أو ألميريا.

وأشارت، إلى أن حكومة بيدرو سانشيز تتمتع أيضا بصلاحية المطالبة بشروط العودة إلى إسبانيا للمغاربة الذين أكملوا عطلاتهم في بلادهم، مؤكدة أنه باستخدام هذه الوسائل، ستتمكن مدريد من التفاوض مع الرباط بشأن قبول أو عدم قبول “عملية مرحبا” مع حدود سبتة ومليلية المستبعدة من العبور.

Share
  • Link copied
المقال التالي