Share
  • Link copied

حين وعدت الجزائر بافتتاح سفارة لها في تل أبيب.. قصة اللقاء الذي جمع بين عبد العزيز بوتفليقة وإيهود باراك في الرباط

سلطت مجلة “جون أفريك”، الضوء على تناقضات الجزائر، في تعاملها مع إسرائيل، بين الماضي والحاضر، مبرزةً أن الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، التقى في أكثر من مرة، بزعماء تل أبيب.

وقالت المجلة الفرنسية، إن بوتفليقة، أُخبر وهو على متن الطائرة التي كانت تقل من الجزائر إلى الرباط، لحضور جنازة الملك الراحل الحسن الثاني، بأنه سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك.

وأضافت أن هذا الحدث الفريد الذي التقطته عدسات الكاميرات والمصورين، والذي اعتقد في البداية أنه كان عرضيا، مرتجلاً، نتيجة فرصة بسيطة، كان في الواقع، مخططاً له.

وتابعت أن المغاربة، نسّقوا لهذا اللقاء الذي سيجمع بين رئيس الجزائر بوتفليقة، ورئيس وزراء إسرائيل الذي كان هو الآخر موجودا في المغرب لحضور جنازة الحسن الثاني.

وأوضحت أن بوتفليقة لم يكن يجد أي حرج في مصافحة الزعيم الإسرائيلي، بل سبق له أن كرّر مراراً في عدة تصريحات أنه “موجود لكسر المحرمات، وأنه سيكون وسيظل رجل كل المصالحات وأنه لا يخاف من أي شيء أو أي شخص”.

في القصر الملكي بالرباط، وقبل انطلاق الموكب الجنائزي، تقدم الرئيس الجزائري بخطى حازمة نحو إيهود باراك، ليصافحه بحرارة، حيث صرخ رئيس الوزراء الإسرائيلي في وجهه: “إذن سيدي الرئيس، أنت لن تنضم إلى عملية السلام في الشرق الأوسط من أجل بتطبيع علاقاتنا؟”.

بوتفليقة رد، حسب ما أوردته “جون أفريك”، على باراك بالقول: “اعترفوا بحقوق الشعب الفلسطيني وسأفتتح أكبر سفارة هناك في تل أبيب”، مضيفاً: “إذا كنت بحاجة إلى مساعدة، فأنا على أتم الاستعداد لتقديمها”. دام حديث الرجلين لحوالي 7 دقائق.

وحسب المصدر نفسه، فإن مسؤولي الجزائر ونظرائهم في إسرائيل، أجروا اتصالات سرية في الماضي، لكن لقاء بوتفليقة وباراك، كان سابقة من نوعها، لأنه عرف أول مصافحة بين كبار المسؤولين في البلدين. متابعةً: “بوتفليقة أوف بوعوده بخرق المحرمات. تحدث مع زعيم إسرائيل، ووعد بفتح سفارة في تل أبيب في حال اعتراف إسرائيل بفلسطين”.

واسترسلت، أن بوتفليقة، التقى خلال إحدى زياراته إلى باريس في ولايته الأولى، بشكل سري، برئيس الدبلوماسية الإسرائيلية شيمون بيريز. المقابلة قام بإعدادها جراح فرسي إسرائيلي بارز.

بعد 24 عاماً من هذا، بات لقاء زعيم جزائري ومسؤول إسرائيلي اليوم مستحيلاً، ولا يمكن تصوره، حسب “جون أفريك”، تماماً مثل المفاوضات بين المغرب والجزائر الهادفة لإنهاء نزاع الصحراء، وتسويته بشكل كامل.

Share
  • Link copied
المقال التالي