أثار حسن حمورو، رئيس اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، وأحد أبرز الوجوه الشابة في الحزب، الجدل، بعدما كتب تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يتهم فيها منتقدي البيجيدي بأنهم يتقاضون أجراً من أجل ذلك.
وكتب حمورو على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”: “يُحكى والله أعلم.. أن “التدوينة” التي تهاجم حزب العدالة والتنمية بالحق ولّا بالباطل واصلة 2000 درهم مع امتيازات أخرى… هادي أسعار الفيسبوك.. تويتر ويوتوب ماعرفتش !”.
وجاءت تدوينة حمورو، بعد مجموعة من الانتقادات التي وجهها عدد من الإعلاميين والأكاديميين والسياسيين، لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، بعد القرارات المتخذة خلال المرحلة الثانية من مواجهة فيروس كروونا.
اتهامات الوجه الشاب في البيجيدي، وضعته في مرمى الانتقادات اللاذعة، حيث اعتبر الإعلامي رضوان الرمضاني، بأن هذا الأسلوب الذي استخدمه حمورو، “حقير”، لأن بعض أتباع العدالة والتنمية يسعون عبره لـ “يطيحو الباطل على عباد الله باش يخلقو انطباع عند الناس بأن أي واحد انتقد الحزب راه مشري ومخلّص”.
وقال الرمضاني في تدوينة أخرى وجهها لحمورو: “أنت رئيس اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، يعني إطار شبابي مسؤول ما كيشيّرش بالحجر، والمفروض أنه لا يطلق الكلام على عواهنه.. السي حسن، كتبتي فالفايسبوك أن ثمن تدوينة تهاجم البيجيدي بلغ 2000 درهم… وباعتباري واحد من الذين كتبوا تدوينات في 24 ساعة الأخيرة، تنتقد الحزب الأول اللي هو ديالكم، كنعتبر راسي مقصود بكلامك”.
وأضاف المتحدث نفسه:”بما أنك ما قلتيش بعض، وبما أنك ما قلتيش غير شي وحدين، وبالتالي اعتبرتي أن كل التدوينات مؤدى عنها… وهذا نوع من التشهير والقذف والإساءة… ومن حقي نعتبر راسي معني”، مسترسلاً “السي حسن، احتراما للإطار الشبيبي والحزب اللي كتنتمي ليهم، إما أنك تحدد الجهات اللي كتخلص 2000 درهم، وتحدد شكون اللي باع تدويناتو، وتقدم دليلك على الكلام اللي قلتي، وإما تسحبو وتعتذر عليه”.
وأوضح الرمضاني في التدوينة ذاتها: “ويلا ما قدمتي دليل وما اعتذرتيش فأنت جبان..”، مختتماً بملحوظة:”الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية والأمين العام للحزب يلا سكتو على هاد الباطل غادي يكونوا متواطئين معاه… وبلا ما يقولوا هادي غير هضرة ديال الفايسبوك… خادي أعراض الناس…”.
ومن جانبه علق الإعلامي الآخر، يونس دافقير، على ما قاله حمورو بتهكّم، حيث كتب على حسابه الشخصي بـ”فيسبوك”: “في ظرف 48 ساعة كتبت 34 تدوينة ما يساوي 68 ألف درهم. التمس من الأستاذ حسن حمورو أن يدلني إما على عنوان استخلاص هذه الأتعاب، أو يخلصني فيهم. ياك ا الشريف كتبتي بأن كل تدوينة ب 2000 درهم، إيوا ترجل وورينا فين تأخذوا رزقنا. أما داك الرمضاني والشرقاوي والله ما يعقلوا علي، فيهم الطامووووع خويا حسن”.
من جهته أيضا، أعاد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي، نشر تدوينة حمورو، معلقاً فوقها:”مول الحجرة، المعلم الذي ترك مدارس طاطا هربا من الواجب ليلتحق بالبرلمان كموظف ويستعد خلال الانتخابات 2021، للحصول على مقعد في ريع الشباب، يتهم من ينتقد البيجيدي بانه يحصل على 2000 درهم للتدوينة. مكرهناش اخويا لكن انتقادكم ما يجيب لينا حتى 10 دريال”.
ويأتي هذا النقاش، بعد مطلب أغلب الأحزاب المتعلق تغيير طريقة احتساب القاسم الانتخابي، خلال المشاورات التي تجمعها بوزارة الداخلية، استعداداً للانتخابات المقبلة، والذي أثار جدلاً واسعاً، بعد أن خرج العدالة والتنمية وأصدر بلاغاً يرفض فيه بشكل مطلق أي تغييرٍ، معتبراً أن الخطوة “غير دستورية”، ومعيداً خطاب “التحكّم” و”جهات غير حزبية” تحاول فرض توجهها، للواجهة من جديد.
تعليقات الزوار ( 0 )