شارك المقال
  • تم النسخ

حمودي: الإحساس بأنها سُخرت لتمرير القاسم الانتخابي السبب الأول لمواجهة ‘’جود’’

تعيش الساحة السياسية المغربية، على وقع تبادل الاتهامات والتراشق بين الأحزاب السياسية، أغلبية ومعارضة، بسبب العمل الخيري الذي تقوم به بعض المؤسسات الاجتماعية، واعتبار أنشطتها مجرد وسيلة لاستغلال ضعف وعوز الأسر للحصول على الأصوات الانتخابية.

وقد وصل النقاش الدائر حول تسخير العمل الخيري، قبل وخلال شهر رمضان، من أجل استمالة الناخبين، إلى تبادل الاتهامات بين قيادات الأحزاب السياسية، في خرجات إعلامية واخرى في ندوات، أبرزها ‘’التراشق الإعلامي بين أحزاب الاستقلال والتقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار’’.

وسبق لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن وجه اتهامات للأحرار، بكونهم يستغلون حاجة وعوز المواطنين، بواسطة جمعية ‘’جود للتنمية’’، واعتبرها وسيلة تسخر من أجل الأصوات الانتخابية في الاستحقاقات المقبلة.

ومن جانبه، قال عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عبر مقطع فيديو تم نشره على صفحته الرسمية، إن ‘’المؤسسة تشتغل منذ 5 أو 6 سنوات، ولا مجال للمزايدة في العمل الاحساني والاجتماعي، وأن الأخير مفتوح أمام الجميع’’.

كما خرج حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، ببلاغات لمكاتبها التنفيذية تستنكر من خلالها، تسخير العمل الإحساني والاجتماعي، من أجل الحصول على أصوات الناخبين، في حملات انتخابية سابقة لأوانها، في سياق التحضير للاستحقاقات المقبلة.

وفي ذات السياق، قال اسماعيل حمودي، الأستاذ الجامعي، والمحلل السياسي، إن ‘’ الملاحظ أن الأحزاب التي تهاجم أخنوش على خلفية العمل الاجتماعي والإحساني هي نفسها التي اتفقت معه في دعم القاسم الانتخابي للإطاحة بحزب العدالة والتنمية’’.

واعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في تصريحه لمنبر بناصا أن ‘’إنزعاج الأحزاب من مؤسسة جود التي يقودها أخنوش، إنما هو تعبير عن إحساسها الغبن، وربما تشعر بأنها استخدمت في قضية القاسم الانتخابي ضد البيجيدي لصالح التجمع الوطني للأحرار’’.

وأضاف أن ‘’الأحزاب التي تتراقش فيما بينها، بسبب العمل الذي تقوم به مؤسسة جود الخيرية التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، هي نفسها التي كانت قبل أسابيع في خندق واحد من أجل القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، والهدف الأساسي الذي كان وراءه هو الإطاحة بحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة’’.

وأكد اسماعيل حمودي على أن ‘’ حزبي الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، عبروا عن رفضهم لاستعمال العمل الاحساني والاجتماعي، الذي تقوم به مؤسسة جود، في ظل الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لها، في سياق الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة’’.

وأشار الأستاذ الجامعي، إلى أن ‘’مؤسسة جود تتوفر على إمكانيات هائلة، تعتبر فريدة في مجال العمل الاحساني والاجتماعي، على مستوى المغرب، مما دفع الأحزاب السياسية الأخرى، تحس بنوع من ‘’الغبينة’’ تجاه هذه القضية لأنها ربما فرشت الأرضية لحزب أخنوش في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي