بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الصحة عن إطلاق حملة تلقيح واسعة ضد فيروس كورونا، طالب الاتحاد المغربي للشغل، “السلطات العمومية بإعطاء الأولوية لتلقيح الأجراء باعتبارهم يتواجدون في الصفوف الأمامية لمواجهة كوفيد19، وتفادي الظهور بؤر مهنية وبائية جديدة في أماكن العمل”.
وأوضح الاتحاد المغربي للشغل، ضمن بلاغ صادر عن أمانته العامة، أخيرا، أن “الطبقة العاملة قد ساهمت في مجابهة تداعيات الأزمة بروح وطنية عالية، سواء على مستوى ضمان استمرارية العمل بالوحدات الإنتاجية والمرافق العمومية والخدماتية، أو على مستوى مساهمتها التضامنية في صندوق الجائحة”.
وفي سياق متصل، “سجلت الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل بارتياح، توصل بلادنا باللقاح ضد الجائحة وانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح”.
ودعت النقابة ذاتها، “عموم الطبقة العاملة من نشيطين ومتقاعدين وذويهم إلى الانخراط الفعلي في عملية التلقيح، بهدف الوصول إلى المناعة الجماعية المنشودة”.
وأهابت الأمانة الوطنية، بـ”الاتحادات الجهوية والمحلية والجامعات الوطنية والنقابات المهنية والشبيبة العاملة والاتحاد التقدمي لنساء المغرب، والاتحاد النقابي للمتقاعدين”.
كما دعت في السياق ذاته، إلى “التعبئة الشاملة والانخراط في عملية التلقيح والاستمرار في احترام التدابير الوقائية والاحترازية لمواجهة الجائحة، بهدف وقف تفشي الفيروس في أُفق استعادة بلدنا لعافيته”.
وأشار الاتحاد المغربي للشغل، إلى أن “الأزمة الوبائية التي تعرفها بلادنا الناجمة عن جائحة كورونا، وما خلفته من آثار وتداعيات صحية واجتماعية واقتصادية على عموم فئات الشعب المغربي، كبدت الطبقة العاملة المغربية عناء وثمن مواجهتها، حيث سُجل فقدان مئات الآلاف من مناصب الشغل، وعشرات الآلاف من الإصابات في أوساط الأجراء”.
وعمّقت الأزمة الوبائية في المدن الكبرى للمغرب مخاوف كثيرة من تزايد نسب البطالة، لاسيما بعد ظهور بؤر مهنية في عدد من القطاعات، مما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بالمملكة، ورفع حصيلة المصابين.
تعليقات الزوار ( 0 )