استهلت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، من إقليم زاكورة، برنامج الحملات الطبية للقرب خلال الفترة الممتدة ما بين 17 و19 يناير الجاري، والذي يهدف إلى تسهيل الولوج للرعاية الصحية الأساسية بالمناطق النائية وتقديم الخدمات الجراحية المتخصصة، من خلال تنظيم حملة طبية جراحية متنقلة لإزالة “الجلالة”.
وتندرج هذه المبادرة في إطار دعم العرض الصحي الذي تقدمه الوحدات الطبية المتنقلة – مؤسسة محمد الخامس للتضامن للتطبيب عن بعد، والذي انطلق العمل بها منذ نونبر 2023. وتستهدف هذه الحملة سكان جماعتي فزواطة وتغبالت التي تم تشخيص حالاتهم أثناء متابعتهم الطبية بوحدتي تنفو البرانية وآيت مناد.
وفي المجمل، تم التكفل بـ 150 عملية جراحية للعيون من خلال هذا العمل التضامني، مما أتاح للعديد من المرضى الفرصة لتعافي بصرهم ومزاولة أنشطتهم الاعتيادية بشكل طبيعي.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس القطب الطبي الإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، عمر موسى عبد الله، إلى أن المؤسسة أطلقت برنامجها السنوي لسنة 2025، من إقليم زاكورة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بهدف تقريب خدمات الرعاية المتخصصة من المواطنين في المناطق النائية، لاسيما الفئات في وضعية هشاشة وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تمت تعبئة موارد لوجستية وبشرية كبيرة لتنفيذ هذه العملية، خاصة المرافق الحالية للوحدات الطبية المتنقلة – مؤسسة محمد الخامس للتضامن للتطبيب عن بعد، ولكن أيضا فضاءات استقبال و5 وحدات طبية تم وضعها خصيصا لهذه العملية، بما في ذلك غرف العمليات الجراحية ووحدة استشارة طب العيون ووحدة علم الأحياء وصيدلية.
وأوضح أنه تم تعبئة 50 من العاملين، من بينهم أطباء متخصصون وأخصائيون اجتماعيون والفريق اللوجستي للمؤسسة، بالإضافة إلى متخصصين متطوعين وفرتهم الجمعية المغربية الطبية للتضامن.
وفي تصريح مماثل، أبرزت الدكتورة سمية جديدي، من القطب الطبي الإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن المرضى استفادوا من الاستشارات والتشخيصات الطبية بالوحدات الطبية المتنقلة من أجل فحص حالتهم الصحية وأهليتهم لإجراء عملية جراحية.
وأضافت أن المرضى الذين أجريت لهم العمليات استفادوا من المراقبة والدعم الطبي، بالإضافة إلى التوزيع المجاني للأدوية التي ستمكنهم من عيش حياتهم بشكل طبيعي.
من جانبهم، أعرب العديد من المستفيدين من هذه الحملة الطبية الإنسانية، عن بالغ امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالته لساكنة المناطق القروية والنائية.
وأبرزوا المجهودات المتواصلة التي تبذلها المؤسسة وشركاؤها، والتي تتوخى من بين أمور أخرى، توسيع وتحسين ولوج الساكنة القروية إلى الرعاية المتخصصة عالية الجودة.
ويعتمد تنفيذ هذه الحملة التضامنية على التعاون الوثيق بين المؤسسة، والسلطات المحلية، والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، والجمعية المغربية الطبية للتضامن، بما يضمن التكفل الأمثل بالحالات والتنسيق الفعال.
وللإشارة، فقد نظمت المؤسسة خلال سنة 2024، أربع حملات طبية لجراحة المياه البيضاء بأقاليم أمزميز وشيشاوة وصفرو وبولمان، مما سمح بتنفيذ 398 تدخلا جراحيا وإجراء 833 استشارة في طب العيون.
تعليقات الزوار ( 0 )