Share
  • Link copied

حمضي: وقاحة “الشروق” لن تخفي مرارة الغروب السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والحقوقي

انبرى الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، للرّد على قناة “الشروق” الجزائرية، بعد أن تطاول برنامج “ويكند ستوري” على شخص الملك محمد السادس، مُشيراً إلى أنّ “هنا في المغرب لنا انشغالات كثيرة وليس لنا الوقت للانشغال بالتفاهات أو الرد على التافهين”.

وقال الخبير في النظم الصحية، إنّ “وقاحة “الشروق” لن تخفي مرارة الغروب السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والحقوقي”، مُذكرا بعدد من الحقائق التي اختزلها في ثلاثة نقاط رئيسية.

الحقيقة الأولى، يضيف الطيب، هي “أننا نحارب الجائحة وآثارها على مواطنينا واقتصادنا وعلى بلادنا، للخروج منها أقوياء وغير منهكين، ونحن بصدد استخلاص الدروس واتخاد القرارات الاستباقية لتقوية نقط قوتنا ومراجعة نقط ضعفنا”.

وأضاف المصدر ذاته، “نحن نبني ملكا وشعبا ومؤسسات مغرب السلم والسلام والأمن والأمان والعدالة الاجتماعية والكرامة التي تضمن الإنسانية لكل مغربي على أرض المغرب أو بالمهجر ولكل مقيم بيننا”.

وتابع، “نحن بقيادة ملكنا، بصدد انجاز المشاريع والأوراش الكبرى المهيكلة، وبصدد اطلاق أسس ثورة اجتماعية ومجتمعية نحو العدالة الاجتماعية، بتوفير الحماية الاجتماعية لكل المواطنين المغاربة تضمن لهم حقوقهم في الصحة والكرامة والعيش الكريم بشكل عادل وتضامني”.

وزاد في السياق ذاته، “نحن بصدد إطلاق مشاريع ومبادرات لجعل المغرب كما كان دائما جزء من الحلول للمشاكل الإقليمية والجهوية والدولية، تاركين للبعض أن يكونوا جزءا من المشكلة بل من المشاكل، وتحقيق النجاحات الدبلوماسية لخدمة قضايانا الوطنية والجهوية والإفريقية والقضايا الإنسانية العادلة”.

“نحن بصدد بناء مغرب موقعه الجيوستراتيجي كقطب الرحى بين الشمال والجنوب، بين الشرق والغرب، مغرب بأفريقيا ومع إفريقيا، مغرب الشريك الأوربي والشريك الأمريكي والشريك الصيني والشريك الروسي، مغرب الشريك لكل القوى الباحثة عن النجاح وفرص النجاح في إطار منطق رابح رابح: الربح لنا ولغيرنا”.

أما الحقيقة الثانية، يؤكد الطيب، فـ”مهما فعل بعض جنيرالات العاصمة الجزائرية المتحكمين في رقاب البلاد والعباد هناك، لن نتأثر بدناءة السلوكات، ولن نحسبها على الشعب الجزائري الشقيق، نحن نبادل اخوتنا الجزائريين حبا بحب. حين نلتقي هنا في المغرب، أو في الجزائر أو في باريس أو برشلونه أو نيويورك أو جاكارتا”.

وأبرز الباحث في السياسات والنظم الصحية، “أننا نحس أنهم الأقربون إلينا ويحسون أننا الأقربون لهم، ولا شيء لا في التاريخ ولا الجغرافيا ولا المصير المشترك يبرر أية خصومة بيننا. حفنة من المتنطعين ليست هي الشعب الجزائري”.

وأضاف، “حتى وان صار الجنيرالات على هدى الدواعش في محاولة اثارة الفتن فلن تنطلي اللعبة لا علينا ولا اخوتنا الجزائريين”.

وقال الطيب، “الدواعش كانوا يقومون بعمليات إرهابية وحشية في الدول الغربية حيث الجاليات المسلمة قوية لإثارة حقد من طرف المجتمعات الغربية ضد الإسلام والمسلمين، وخلق الصراع والحقد بين المجتمعات الغربية والمسلمين المتواجدين بينهم، ودفعهم لتبني منطق الصراع عوض التعايش، وبالتالي السقوط في استراتيجية الدواعش”.

وشدد، على “أن هذه الممارسات المشينة من طرف ضعاف النفوس لن تزرع الفتنة بيننا، ولن تخلق الضغينة بين الشعبين، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من مقت المتلاعبين، من طرفنا كمغاربة ومن طرف الشعب الجزائري وشعوب المنطقة لكون السحرة يتلاعبون بمصير الشعوب ويعطلون قطار التنمية والديمقراطية في بلدهم”.

أما الحقيقة الثالثة، فهي “أن الغيض يقتل صاحبه، ونحن مصممون على النجاح وعلى التقدم إلى الأمام، ونحن لنا مشاكلنا نبحث لها عن حلول في إطار مجتمعي واعي ومتماسك، ولنا نقط ضعفنا نعالجها بهدوء وبثبات، ولنا نقط قوتنا نثمنها ونقويها ونحميها”.

“لنا اختلافاتنا ندبرها بسلم وسلمية ونضال وتدافع ديمقراطي. لنا ديمقراطيتنا التي نبنيها بهدوء وطمأنينة. لنا أوراشنا ومشاريعنا الكبرى التي نبنيها اليوم لتزيد من مكانة المغرب جهويا وقاريا وعالميا كبلد للسلم والسلام والبناء والتعاون والتضامن”.

وأردف، “نحن مصممون على النجاح، وذلك سيغيض حفنة المتحكمين في رقاب الجزائر الشقيقة، ولن يضيرنا أبدا ذلك، إذا متم بغيضكم، وسنواصل نجاحاتنا حتى تموتون، نكون قد قدمنا خدمة للشعب الجزائري الشقيق، ليستريح من قبضتكم وينطلق نحو الحرية والتنمية والتقدم والاستفادة من خيرات بلاده”.

وتابع المصدر ذاته، “لسنا مسؤولين عن اختياراتكم التي أدت إلى غروبكم السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والحقوقي. الشعب الجزائري يستحق قيادة وواقعا ومستقبلا أفضل بكثير مما تقودونه إليه”.

وأشار الطيب حمضي، إلى أن “وقاحة “الشروق” لن تخفي مرارة الغروب السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والحقوقي الذي قدتم وتقودون له بلد الشهداء، عوض الجنوح إلى العقل والحكمة والتبصر خدمة لشعبكم قبل شعوب المنطقة”.

يقول جلال الدين الرومي “منْ يريدُ القمر لا يتجنَّب اللّيل، من يرغبُ في الوَرد لا يخْشى أشْواكه”. ونحن نريد الورد والقمر لنا ولأشقائنا. وتركنا لكم الأشواك والليل تتسكعون فيه، يردف المصدر ذاته.

Share
  • Link copied
المقال التالي