شارك المقال
  • تم النسخ

“حماسة زائدة” لرجال سلطة تُهدّد بتشويه أكبر لصورة المغرب في مجال حرية الصحافة

وسط الأزمة التي خلفها قرار البرلمان الأوروبي، الذي أدان المغرب، فيما يتعلق بوضعية حرية التعبير والصحافة، وفي الوقت الذي يُفترض أن تُظهر السلطات العكس، يقوم عدد من القيّاد والباشاوات، بمنع مراسلي الإعلام الأجنبي، من التصوير وسط بعض مدن المملكة.

وكشف موقع “مغرب إنتلجنس“، أن العديد من المراسلين المعتمدين لوسائل إعلام أجنبية في المغرب، أبلغوا عن منعهم من التصوير وسط بعض المدن، على الرغم من أنهم يتوفرون على جميع الوثائق القانونية التي تتيح لهم القيام بعملهم، بما فيها الرخصة المسلمة من قبل المركز السينمائي المغربي.

واستغرب المصدر، من هذه “الحماسة” التي أظهرها بعض القياد والباشاوات، معتبراً أن التصوير في المغرب، بات يحتاج، في ظل هذا الوضع، إلى رخصة من المركز السينمائي، وإذن آخر من تُعطيه الولايات.

ومن المفترض، أن يسمح الترخيص المسلم من المركز السينمائي المغربي، لمراسلي وسائل الإعلام الأجنبية، بالتصوير في جميع أنحاء التراب المغربي، باستثناء المناطق الحساسة أو المواقع الاستراتيجية، وهو الأمر المعمول به في مختلف دول العالم، غير أن منع التصوير في وسط مدن، أمر غير طبيعيّ.

وشدد المصدر، على أن إجبار مراسلي الإعلام الأجنبي، على توقيف التصوير، وسط مدينة الرباط، أو طنجة، أو أكادير، أو في مراكز حضرية كبرى أخرى، رغم توفرهم على جميع الوثائق التي تسمح لهم بهذا العمل، “ممارسة تعود إلى زمن آخر”، متابعاً نقلاً عن محامين: “هذه الممارسة أصبحت قديمة لأنها تستجيب للتعليمات الشفهية الغامضة التي ليس لها أساس قانوني”.

واعتبر الموقع، أنه في الوقت الذي باتت فيه العلامة التجارية “المغرب” تثير اهتماما دوليا متزايداً، خصوصا بعد التألق اللافت للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم الأخيرة، يستمر البعض في “إدامة الممارسات السريالية والضوابط السخيفة، التي تشوه، أكثر، صورة حرية الصحافة في المملكة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي