شارك المقال
  • تم النسخ

حماة المال العام بتازة يشتكون.. والمسؤول المعني: مستعدون للمحاسبة

رصد المرصد المغربي لمحاربة الرشوة وحماية المال العام فرع تازة، في شكاية إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، “مجموعة من الاختلالات” ذات الصلة ب “عدم الالتزام بالتوقيت الإداري المستمر لدى معظم العاملين بالمديرية الإقليمية”. 

واعتبر في  شكايته، التي تتوفر جريدة “بناصا” على نسخة منها، أن “تعمد إغلاق المكاتب أثناء تواجد المسؤولين بها يتنافى مع روح مقاربة تقريب الإدارة من المواطنين”، كما أن “إخلاء جل المكاتب والمصالح خصوصا في الفترة الزوالية يعد إخلالا بالواجب المهني طبقا لمقتضيات المرسوم المشار إليه أعلاه (المرسوم رقم 916-05-2)” 

وبناء على ذلك، التمس من المدير الإقليمي “تصحيح الوضع داخل المديرية الإقليمية لما لهذا المرفق العمومي من أهمية لا يستهان بها في الشأن التنموي وتحسين جودة الإدارة العمومية”، بتعبير الشكاية. 

وفي رده على مضمون شكاية الهيئة سالفة الذكر، قال رشيد كايز، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتازة، إن “زيارة المرصد إلى المديرية كانت خلال وقت أداء الموظفين لصلاة الجمعة وتأخرهم في الالتحاق بالمديرية، زد على ذلك أنها تمت خلال فترة الامتحانات الجهوية التي تعرف تكليف موظفي وموظفات المصالح بمهام خارج المديرية”.   

وفيما أوضح في تصريح لجريدة “بناصا” أن “تدابير دخول وخروج الموظفين تتم وفق المراسلات والمذكرات الوزارية وهناك لجنة إقليمية مكلفة بتتبع تغيبات الموظفين المبررة التي تكون بناء على شهادة طبية أو تكليف بمهمة”، أشار إلى أن ما ورد في الشكاية “فيه شي شوية ديال هذا بلا ما نقول شي عبارة لي ماشي هي هاديك”، وفق تعبيره.

وفيما إذا كانت الشكاية حركتها بعض الحسابات، قال كايز إنه لا يمكن له التعليق على ذلك، لافتا إلى أن المديرية تعيش على إيقاع وضعية نهاية الموسم الدراسي التي تشهد مجموعة من المهام على علاقة بالامتحانات والدخول المدرسي وتتبع البنايات.

 ولم يخف المسؤول ذاته استعداده للمحاسبة عن أي تقصير في أداء مهامه حينما قال: “في حال لم تقض مصلحة أي مرتفق بالمديرية فنحن مستعدون للمحاسبة”، نافيا أن تكون المديرية توصلت بأي شكاية أو تظلم من طرف أحد المرتفقين، ومشيرا في نفس الوقت إلى أن هناك وثائق تسلم إلى أصحابها  خلال ربع أو نصف ساعة.

وختم المصدر ذاته تصريحه ل “بناصا” بالقول إن إطارات نقابية اتصلت به لاستنكار ما جاء بالشكاية وللتضامن مع موظفي المديرية. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي