شارك المقال
  • تم النسخ

حلول “البيجيدي” ثامنا من حيث الترشيحات لـ”الجماعيات” يثير التساؤلات

أثار حلول حزب العدالة والتنمية في المركز الثامن من حيث عدد الترشيحات المقدمة للانتخابات الجماعية، التساؤلات بخصوص ما إن كان “البيجيدي” الذي يقود الحكومة منذ سنة 2011، وكان ثالثا في ترتيب ترشيحات جماعيات 2015، قد اختار تقليص عدد مرشحيه أو أن هناك تراجعا في قواعد “المصباح”.

وبعد أن كان حزب العدالة والتنمية، قد حل في المركز الثالث من حيث عدد الترشيحات خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2015، بـ 16310 مرشحا، أي بنسبة 12.46 في المائة، خلف حزب الاستقلال الثاني بـ 17214 (13.46 في المائة)، والأصالة والمعاصرة المتصدر بـ 18227، أي بواقع 13.92 في المائة، لم يستطع خلال الترشيحات الحالية من تجاوز نصف ما جمعه في السابقة.

وحلّ “البيجيدي”، في المركز الثامن بعد أن جمع 8681 ترشيحا، أي بحوالي 5.51 في المائة، متأخرا عن جميع الأحزاب المتوسطة والكبرى في المغرب، حيث جاء الاتحاد الدستوري في الرتبة 7، بـ 8713 (5.53 في المائة)، والتقدم والاشتراكية سادسا بـ 9817 (6.23 في المائة)، والحركة الشعبية خامسةً بـ 12221، أي بـ 7.76 في المائة.

وجاء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المركز الرابع بـ 12945 ترشيحا؛ 8.22 في المائة، والاستقلال رابعاً بـ 19845 ترشيحا؛ 12.59 في المائة، والأصالة والمعاصرة ثانيا بـ 21187 ترشيحا؛ 13.45 في المائة، في حين تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار الترشيحات بـ 25492 ترشيحا، وهو ما يمثل 16.18 في المائة.

وبناء على عدد الترشيحات، رجح مجموعة من المتابعين أن يتراجع حزب العدالة والتنيمة، بعد أن كان قد حلّ ثالثا في الانتخابات الجماعية السابقة، خلف حزب الاستقلال الثاني والأصالة والمعاصرة المتصدر، خلال الاستحقاقات المقرر إقامتها في الـ 8 من شهر شتنبر المقبل، وأن لا يتعدى المركز السابع في الترتيب.

عبد المنعم بيدوري، المستشار عن العدالة والتنمية بجماعة المحمدية، والعضو السابق بالمجلس الوطني للحزب، اعتبر أن تراجع “المصباح”، إلى المركز الـ 8 في عدد الترشيحات، بدل الثالث المحقق في سنة 2015، يعكس قراراً صادراً عن الأمانة العامة لـ”البيجيدي”، بتقليص حجم الترشيحات.

وأوضح بيدوري، الذي اختار عدم الترشح في الانتخابات المقبلة، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي بـ”فيسبوك”: “لا تفسير آخر للتقهقر بـ 5 مراتب دفعة واحدة، وأنت ترأس الحكومة، وتفقد 7629 مرشحاً، وتتذيل الترتيب وراء الاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية، إلا قرار غير معلن بتحجيم الترشيحات”.

واستدرك: “طبعا هناك عزوف داخل الحزب للترشح بالجماعات والهرولة للترشح بالبرلمان، وهناك ضغوط على بعض المرشحين وتوسيع دوائر الاقتراع الفردي.. إلا أن كل هذا لا يمكن أن يفسر حجم هذا التراجع”، متابعاً: “العثماني نجح في تعرية الحزب سياسيا والآن جاء الدور على إرجاع الحزب للحجم: الطبيعي، الذي يفضله العثماني ومن معه”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي