شارك المقال
  • تم النسخ

حكومة مدريد تردّ بلغة غير معهودة بخصوص سؤال عن تثبيت المغرب لصواريخ بشماله

في ردّ غير معهود من طرف الحكومة الإسبانية، خلال الشهور الماضية، شددت مدريد على أنها سترد بـ”حزم” على اي انتهاك محتمل لأراضيها من قبل المغرب، وذلك في ردها على أسئلة النواب في الكونغرس، بعد أنباء تثبيت الرباط لمجموعة من الصواريخ إسرائيلية الصنع، في مناطق قريبة من المدن التي تحتلها الجارة الشمالية.

وقالت جريدة “autonomico”، إن حكومة بيدرو سانشيز، أجابت بـ”قسوة غير عادية”، على سؤال حول التعزيزات العسكرية للمغرب على مقربة من المدن والجزر التي تحتلها إسبانيا، فبعد أن كانت مدريد تلجأ لاستخدام عبارات دبلوماسية في الفترة الأخيرة، استعملت أمس عبارة “يمكن اعتبارها تحذيرا للجار في الجنوب”.

وأضافت أنه في مواجهة مثل هذه الأسئلة الحساسة، التي تستفسر عن الأمور المعقدة التي قد تفضل الحكومة التعامل معها، عادة ما تتصرف السلطة التنفيذية بطريقتين، إما أنها تمنح إجابة موجزة للغاية، بذريعة أنه لا يمكنها الكشف عن مزيد من المعلومات، أو أنها تختار الحديث عن العلاقات الرسمية الجيدة مع المغرب، بنبرة إيجابية.

غير أن الأمور كانت محتلفة الآن، يتابع المصدر، حيث قالت في الرد المكتوب، الموجه إلى الكونغريس، ردا على سؤال لحزب “فوكس”، إن “الحكومة تدافع عن وحدة أراضي إسبانيا، وستتصرف بحزم في حالة انتهاكها”، مبرزةً أن الشق الأول من العبارة، سبق لسانشيز استعمالها فيما يتعلق بعدد من القضايا، مثل سبتة ومليلية، غير أن الجانب الثاني، لافت للنظر.

ونبهت الجريدة، إلى أن حزب “فوكس”، لم يشر في سؤاله، إلى أي سيناريو محدد لانتهاك وحدة أراضي إسبانيا، بل تحدث عن الأنباء التي نشرتها جريدة “إل إسبانيول”، حول خطط المغرب نشر صواريخ بالقرب من سبتة ومليلية، رداً على نشر الجيش الإسباني لأسلحة ومعدات عسكرية في الثغور المحتلة، وهو الأمر الذي جعل من العبارة المستعملة في الرد الحكومة غير عادية.

وذكر المصدر، أن الكلمات المستعملة من قبل الحكومة في ردها، تتناقض مع اللجهة المستخدمة في الردود الأخرى حول القضايا المماثلة، فقد سبق لحزب كومبروميس، أن استفسر عن موقف السلطة التنفيذية من التسلح المغربي، غير أن إجابتها لم تتضمن أي إشارات إلى الردّ الحازم على أي انتهاك للأراضي الإسبانية.

أما فيما يخص الطائرات بدون طيار، التي وضعها المغرب على مقربة من مدينة مليلية المحتلة، وهو الموضوع الذي استفسر عنه بعض النواب، فقالت الحكومة إنه “في إطار الجهود المتعلقة بالسلام والأمن، تتمتع كل دولة بالسيادة لإدارة مراقبة حدودها بالوسائل التي تراها مناسبة”، كما جددت الخارجية وقتها وقلها إنها “تعمل على الحفاظ على علاقات جيدة مع المغرب ترقى للقرن الحادي والعشرين”.

وفي سياق متّصل، سبق لجريدة “إل إسبانيول”، أن قالت إن المغرب “سينشر صواريخ إسرائيلية في المضيق، ردا على التعزيزات العسكرية الإسبانية في المنطقة”، مردفةً أن الرباط تعتزم تركيب صواريخ مضادة للطائرات مثل “القبة الحديدية” إسرائيلية الصنع، التي تعترض بها تل أبيب صواريخ المقاومة الفلسطينية.

وأبرزت الجريدة نفسها، أن بطاريات الصواريخ، سيتم وضعها في عدة مواقع، منها طنجة والناظور، وهي مدن قريبة من سبتة ومليلية، معتبرةً أن هذه التحركات الجديدة من المغرب، ستكون “ردا على ما يفهم أنه سيطرة أكبر للجيش الإسباني في مدينتي سبتة ومليلية ذاتيتي الحكم، وصخرة قميرة، وصخرة الحسيمة، وأرخبيل تشافاريناس”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي