في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة الجماهير بين الدول المضيفة لكأس العالم 2030، تدرس حكومات المغرب وإسبانيا والبرتغال إمكانية تخفيف إجراءات التأشيرة بين هذه الدول الثلاث.
ويأتي هذا الاقتراح تماشيًا مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذي يهدف إلى ضمان تجربة سلسة للجماهير خلال تنقلهم بين الدول المضيفة للبطولة التي تجمع ملايين عشاق كرة القدم من حول العالم.
ووفقًا لتقارير إعلامية، بما في ذلك موقع “Schengen.News” وجريدة “El Periódico de Ceuta”، فإن لجنة مشتركة تعمل حاليًا على وضع آلية لتقليل الإجراءات الإدارية المتعلقة بالحصول على التأشيرة، مما يسهل دخول المشجعين إلى المدن المضيفة.
كما أشارت المصادر إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس تعديل قواعد تأشيرة شنغن وتنفيذ إجراءات خاصة للجماهير المغربية التي ستشارك في الحدث الرياضي العالمي.
ومن بين الخيارات المطروحة، يتم النظر في اعتماد نظام “بطاقة المشجع” (Fan Card)، وهو نظام مشابه تم استخدامه في كأس العالم 2018 في روسيا وكأس العالم 2022 في قطر.
ويُعتقد أن هذا النظام قد يكون الأنسب لضمان تنقل سلس للجماهير بين الدول المضيفة. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد، ومن المتوقع أن تعلن الحكومات الثلاث عن المزيد من التفاصيل في الأشهر المقبلة، وذلك في حال التوصل إلى اتفاق.
ومن الجدير بالذكر أن حاملي جوازات السفر الإسبانية والبرتغالية يمكنهم دخول المغرب دون تأشيرة لمدة تصل إلى 90 يومًا، بينما يحتاج المواطنون المغاربة إلى الحصول على تأشيرة شنغن لدخول دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إسبانيا والبرتغال.
وبما أن كأس العالم 2030 سيقام في ثلاث دول تقع في قارتين مختلفتين، فإن تسهيل إجراءات التأشيرة للجماهير المغربية يُعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان مشاركة واسعة من جانبهم.
ووفقًا للتقارير، تُظهر إسبانيا والبرتغال دعمًا قويًا لتخفيف قواعد التأشيرة للجماهير المغربية خلال البطولة. وتعتبر الدولتان أن تبسيط إجراءات التأشيرة أو منح دخول مؤقت دون تأشيرة للمغاربة سيعزز تدفقات السياحة ويزيد من حضور الجماهير في المباريات.
وإلى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية من السلطات المعنية في إسبانيا والبرتغال، ولا يزال الأمر قيد الدراسة. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من المناقشات والتنسيق بين الدول الثلاث لضمان نجاح الحدث الرياضي العالمي وتوفير تجربة مميزة لجميع المشجعين.
تعليقات الزوار ( 0 )