شارك المقال
  • تم النسخ

“حقيقة نظام أساسي مشترك لموظفي التعليم”.. موضوع سؤال بالبرلمان

بعد أن أفادت مصادر مُطلعة منذ مدة وجود رغبة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى في اقتراح نظام أساسي موحد ومُشترك يجمع بين جميع موظفي التعليم من مرسمين ومتعاقدين، وبعد غياب أي خطوة إجرائية لتفعيل هذه الرغبة، قدم الاتحاد الوطني للشغل سؤالا كتابيا وجهه لبنموسى، مُستفسرا من خلاله عن حقيقة هذا النظام، وعن موعد إخراجه.

وتساءل الاتحاد ذاته إن كان خبر اتجاه الوزارة اعتماد نظام أساسي مشترك لجميع موظفي التعليم خبرا صحيحا أم لا، كما تساءل أيضا عن المقاربة التشاورية التي اعتمدها بنموسى بخصوص صياغة وإعداد هذا الموضوع، وكذا لتصورات الوزارة حول هذا المولود الجديد.

وأشار الإتحاد أيضا في سؤاله الكتابي إلى الموعد الذي تنوي الوزارة إخراج هذا النظام إلى حيز الوجود، والذي تنتظره العديد من الفئات التعليمية، الطامحة للإنصاف والتحفيز وتجاوز الثغرات التي خلفها ومازال يُخلفها النظام الحالي.

وفي السياق ذاته، أعاد الاتحاد الوطني للشغل التذكير بالتراجعات لتي يعاني منها النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية الصادر في العاشر من فبراير 2003، وبما نتج عنه من ظهور للعديد من الفئات المتضررة بالقطاع، ومُشيرا أيضا إلى مساهمته في استمرار الاحتقان بالساحة التعليمية.

وأورد السؤال الكتابي الذي وُجه لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أنه وبالرغم من إحداث لجنة مشتركة بين الوزارات والنقابات التعليمية من أجل إصدار نظام أساسي جديد دامج لكل العاملين والعاملات بالقطاع، وبالرغم أيضا من كل اللقاءات المتعددة عبر ما يسمى بلجان الحوار الإقطاعي، إلا أن النظام الأساسي الجديد لم يخرج إلى حيز الوجود، ولو أن تصريحا لوزير سابق قد أكد فيه أمام أعضاء مجلس المستشارين أن المسودة صارت جاهزة وسيتم إخراجها قريبا للوجود.

واعتبر الاتحاد الوطني للشغل أن ما يزيد من تعقيد الأمور، هو إفصاح شكيب بنموسى أمام لجنة التعليم والقطاعات الاجتماعية بمجلس المستشارين أن الوزارة بصدد إعداد نظام أساسي جديد لجميع المدرسين، بما في ذلك أطر الأكاديميات الجهوية.

تجدر الإشارة إلى النقاش حول طرح نظام أساسي موحد لموظفي قطاع التربية الوطنية ، كان قد انطلق مع الحكومة السابقة بهدف احتواء الملفات المطلبية التي ترفعها الشغيلة التعليمية منذ سنوات، والتي تشكل عائقا حقيقيا أمام كل محاولة لإصلاح المنظومة التربوية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي