شارك المقال
  • تم النسخ

حفيد آخر ملوك ليبيا يمني النفس في استعادة العرش بتصريحات تُلامس طموح الجزائر

يمني حفيد آخر ملوك ليبيا، محمد السنوسي، الذي يعيش في منفاه بالعاصمة البريطانية لندن، في أن يعود عرش أجداده المسلوب، ويُوحّد بلده الذي يعاني من أزمة مستمرة منذ سقوط نظام معمّر القذافي.

أعلن السنوسي عن طموحه في العودة للحكم، مرة أخرى، من خلال مقابلة صحفية أجراها مع جريدة “الإندبندنت” الناطقة باللغة الإسبانية، غير أنه لامس، من خلال حديثه، طموحات الجزائر في المنطقة.

وقال السنوسي إن النظام الملكي في ليبيا، “يمكن أن يعمل من أجل السلام الإقليمي”، مضيفاً: “عائلتي لديها علاقات تاريخية مع الجزائر والمغرب، وكذلك مع دول أخرى في المنطقة مثل تشاد والسودان. نحن نتمتع بمسعة طيبة”.

واللافت في تصريحات الأمير الليبي، أنه تحدث بلهجة منتقدة، لتغير موقف إسبانيا من نزاع الصحراء، ووقوعها في مشكلة مع الجزائر، أو على الأقل، حسب مضمون التقرير الذي نشرته جريدة “الإندبندنت”.

في هذا الصدد، أوضح السنوسي الذي يعيش في المنفى بلندن منذ أواخر الثمانينيات: “أرغب في أن تختفي المشاكل التي توجد اليوم بين إسبانيا وبعض دول المنطقة”، في إشارة منه إلى الأزمة بين الجزائر ومدريد، بعد تغير موقف الأخيرة من نزاع الصحراء”، متابعاً: “في حال الحكم، سنكون أمة تربطها علاقات قوية بإفريقيا”.

وذكّرت الجريدة الإسبانية، في هذا السياق، بأن التغيير الجذري في موقف حكومة بيدرو سانشيز، من نزاع الصحراء، أدى إلى تحسين العلاقات مع المغرب، التي كانت دائما غير مستقرة، على حساب إفساد العلاقات مع الجزائر، التي وصفتها بأنها “شريك الغازّ المهمّ”.

واعتبر السنوسي، في تعليقه على ما أسمته الجريدة بـ”تضحية مدريد بموقف الحياد النشط”، بأن نزاع الصحراء، “مشكل بين دولتين يجب العمل على إصلاحه وإيجاد حل له”، متابعاً أنه ملتزم، في حال عاد العرش الليبي، بتحويل بلاده إلى “لاعب محايد”، دون التورط في أي مشكلة داخلية لدولة مجاورة، مع مطالبتنا بعدم التدخل في شؤوننا.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي