اجتمع، أخيرا، رئيسا اتحادي رجال أعمال ثغري سبتة ومليلية، برفقة أعضاء مجالس إدارة كل منهما، وذلك من أجل تقييم وتجميع الرؤية المشتركة بشأن الوضع الراهن، في محاولة لوضع خطط الإنعاش الاجتماعي والاقتصادي للمدينتين السليبتين، وذلك من خلال حسن الجوار مع المغرب وإقامة حدود مرنة.
وأوضح اتحاد رواد الأعمال، يومه (السبت) في بيان صحافي، أنّ “هناك العديد من القضايا التي يجب أخذها في الاعتبار، على الرغم من معرفة الخطوط الاستراتيجية، حيث لا يمكن إصدار رأي في الأمر حتى يعرف الاتحاد تفاصيل المقترحات”.
وحسب البيان ذاته، أكدت اللجنة الاقتصادية، على أنها “ستحاول أن ترسل من كل اتحاد طلبات للاستثمارات وتعديلات تشريعية محددة لكل مدينة، التي ينبغي أن تقيمها حكومة إسبانيا وتدرجها في خطة الإنعاش الاستراتيجي النهائية”.
وأضاف البلاغ، “حتى ذلك الحين، كما هو الحال دائمًا، نضع أنفسنا تحت تصرف سلطاتنا وممثلينا السياسيين للعمل عن كثب في تصميم الحلول التي تتكيف بشكل أفضل مع واقع كل مدينة، وحل المشكلات المشتركة التي تؤثر علينا، خاصة في العلاقات مع المغرب”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه “على المغرب أن يفهم ويقبل أننا الحدود الجنوبية لأوروبا، كما قال البرلمان الأوروبي، وأنه يجب الموافقة على إطار جديد لعلاقات حسن الجوار التي تسمح بإنشاء منطقة مشتركة الازدهار والسيولة في العبور الحدودي للأشخاص والبضائع”.
وكشفت تقارير “إيبيرية”، نشرتها عدد من الصحف الإسبانية، أخيرا، أنّ السلطات الإسبانية أعدت خطة إستراتيجية لمواجهة ما وصفته بـ”برميل البارود” الذي تمثله مدينتا سبتة ومليلية، وذلك على ضوء الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط.
ولفتت التقارير ذاتها، إلى عزم الحكومة الإسبانية إعداد خطة إستراتيجية لمحاربة “الاختناق الاقتصادي للمدينتين المحتلتين، لذلك تم وضع خطة إنقاذ اجتماعية اقتصادية، بتكليف مباشر من رئيس الحكومة بيدرو سانشيز”.
وحذرت من ”التدهور السريع للوضع الاجتماعي في المدينتين إضافة إلى (الانفصال الاقتصادي) عن منطقة الحدود المغربية، بعد إغلاق الحدود بين المغرب والمدينتين لأكثر من عامين، ما أدى إلى توقف “التهريب المعيشي” حيث حقق حوالي 1.5 مليار يورو سنويًا في سبتة ومليلية“.
كما حذرت السلطة التنفيذية، قبل أشهر، من “التغيارات الديمغرافية” بسبب تدفقات الهجرة وتزايد عدد السكان من أصل مغربي بشكل غير نظامي في المدينتين المحتلتين.
تعليقات الزوار ( 0 )