قال المؤرخ والمفكر المغربي، والناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، حسن أوريد، في حديثه عن أزمة العلاقات المغربية الجزائرية، إن الصحراء الغربية “ليست هي جوهر المشكل بين المغرب والجزائر، بل هي وجه المشكلة”.
وأوضح المفكر المغربي في حوار له يوم أمس (الأحد) مع قناة الجزيرة في برنامج “المقابلة” الذي يقدمه الإعلامي السعودي، علي الظفيري، أن “العلاقات بين البلدين تعاني لعنة المواعيد المخلفة”، موضحا أنه “كان من المقرر أن يتم لقاء بين الملك المغربي الراحل الحسن الثاني والرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين في بروكسل عام 1978، لكن بومدين توفي يوم 28 دجنبر الأول 1978”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه “وبعد استئناف العلاقات بين المغرب والجزائر عام 1988 وإبرام معاهدة مراكش يوم 17 فبراير 1989 التي أرست الاتحاد المغاربي، اهتز العالم العربي بين عامي 1990 و1991 وكان له تأثير سلبي كبير على البلدان المغاربية”.
وأضاف أوريد، أنه “ساد نوع من الفتور في علاقات البلدين على خلفية تصريح لملك المغرب الراحل في حوار أجراه مع جريدة الشرق الأوسط، حيث قال “من المستحسن أن يتم احترام مسلسل الانتخابات الذي جرى في الجزائر وكان يمكن أن تكون لهذه التجربة مختبرا” أي تجربة الإسلاميين في الحكم”، وهي الفكرة التي قال المفكر المغربي إنها تعود للرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جديد.
ولفت المفكر والمؤرخ المغربي، إلى أن “الفتور في العلاقات بين البلدين، أدى إلى فرض المغرب التأشيرة على الرعايا الجزائريين عام 1994، ثم ردت الجزائر بإغلاق الحدود البرية بين البلدين، ويستمر غلقها حتى اليوم”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه “ومع مجيء عبد العزيز بوتفليقة إلى السلطة في الجزائر في أبريل 1999، كانت هناك مؤشرات على إمكانية التطبيع بين البلدين، وكان من المفترض أن يلتقي بوتفليقة وملك المغرب، لكن الحسن الثاني توفي يوم 23 يوليو 1999”.
تعليقات الزوار ( 0 )