شارك المقال
  • تم النسخ

“حسابات معلّقة” لماكرون مع المغرب تهدّد مستقبل العلاقات بين الرباط وبروكسل

اعتبر الكاتب الصحفي الإسباني، إغناسيو أورتيز، أن قرار البرلمان الأوروبي الأخير ضد المغرب، يخفي “نفحة غريبة مشبوهة، يمكن أن تكون لها عواقب غير متوقعة على الاتحاد الأوروبي”.

وقال أورتيز، في مقال نشره موقع مجلة “أتالايار”، إن ترويج البرلمان الأوروبي لهذا النوع من القضايا تجاه المغرب، ليس معتاداً، بسبب العلاقات الاستراتيجية التي تجمع الطرفين، رغم أنها جاءت هذه المرة، في سياق فضيحة الفساد في البرلمان الأوروبي، الذي ورد اسم الرباط فيها.

وأضاف الكاتب، أن أوروبا، لن يضرها التذكير بأنه قبل إعطاء دروس ما يسمى بالعالم الأول، مع وجود عقدة تفوق وغطرسة معينة، يجب أن تتجه الكثير من الأحيان نحو فنائها الخلفي، في إشارة، ذكرها لاحقاً، إلى قضية تدخل محكمة العدل الأوروبية في السيادة القضائية لبولندا والمجر.

ونبه أورتيز، إلى أن البرلمان الأوروبي، ليس سوى “أداة”، في هذا الملفّ، معتبراً أن دور فرنسا واضح في الأمر، قبل أن يتابع، أن حسابات الرئيس الفرنسي ماكرون المعلقة مع المغرب، فيما يتعلق بقضية “بيغاسوس”، وعدم وجود دعم صريح في الحرب الروسية الأوكرانية، من أسباب “هذا الهراء” (يقصد تحرك باريس المعادي للمغرب).

وشدد على أن الجزائريين سيكونون سعداء، بالتقارب مع فرنسا لإضعاف المغرب، الذي تعتبر أوروبا جارا “غير مريح”، مبرزةً أن الرئيس الفرنسي سبق وقال صراحة: “إن فرنسا لا تستطيع التفكير في نفسها بدون الجزائر والعكس صحيح”، لكن في المقابل، فإن ما يحدث، خطير للغاية على أوروبا.

واختتم أورتيز مقاله، بأن قضية سوء التقدير الذي يقوض العلاقات المهمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب؛ الجار والشريك الاستراتيجي لإسبانيا وأوروبا، خطيرة للغاية على جميع المستويات، مبرزاً أن حماقة المجموعة الأوروبية من خلال سلوكها غير الضروري، ستأتي بعواقب عكسية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي