اشتعل الجدل مجدداً حول قضية الحدود بين المغرب وإسبانيا، وذلك بعد تصريحات أطلقها خوسيه ميغيل تاسنده، المتحدث باسم المجموعة المختلطة ورئيس حزب فوكس في مليلية.
وبحسب الصحافة الإسبانية، فقد جدد تاسنده دعوات حزبه بإغلاق الحدود مع المغرب بشكل كامل، مؤكداً أن هذه الخطوة ستجبر المغرب على “احترام” مليلية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الإسبانية والأوروبية، وفق تعبيره.
وأكد تاسنده أن فوكس يطالب منذ سنوات بإغلاق الحدود، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستكون بمثابة رسالة قوية للمغرب. وأضاف أن هذه الدعوة تأتي بالتزامن مع مطالب مماثلة أطلقها مؤخراً الاتحاد العام لعمال مليلية، الذي يرى أن إغلاق الحدود يؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي.
وأشار تاسنده إلى أن المغرب يستغل الوضع الحالي لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب مليلية، مشدداً على أن إسبانيا يجب أن تتخذ موقفاً أكثر حزماً في التعامل مع هذا الملف.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد انتقد تاسنده الحكومة الإسبانية لعدم تنفيذ الخطط الاستثمارية التي وعدت بها مليلية، معتبراً ذلك إهانة لأهل المدينة.
ودعا تاسنده إلى ضرورة إعادة النظر في التوجه التجاري لمليلية، واقترح فتح أسواق جديدة في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيساهم في تنويع الاقتصاد المحلي وتقليل الاعتماد على المغرب.
وأثارت تصريحات تاسنده جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث يرى البعض أن إغلاق الحدود ليس الحل الأمثل، بل قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة، بينما يرى آخرون أن هذه الخطوة ضرورية لحماية مصالح مليلية.
تعليقات الزوار ( 0 )