طالب حزب “فوكس” اليميني المتشدد، والمعادي للمهاجرين والمسلمين، في مقترح قدمه للحكومة الإسبانية، بإلغاء “إصدار أو منح تأشيرات الدخول إلى أوروبا لجميع مواطني الدول التي تصدر الهجرة غير النظامية، نظير المغرب والجزائر وموريتانيا.
وعزا الحزب ذلك، إلى أن البلدان المغاربية، لا تدخل إلى حدودها كل المهاجرين غير الشرعيين الذين سمحوا لهم بمغادرة سواحلهم في اتجاه إسبانيا.
وندد حزب “فوكس” ما أسماه بـ”العدوان” الذي تمثله الهجرة غير النظامية لإسبانيا، وعلى وجه التحديد، غير المسجلين من المغاربة والجزائرين والموريتانين الذين يصلون إلى الشواطئ الأندلسية.
واقترح الحزب المتطرف، على المؤسسات الأوروبية، فرض عقوبات اقتصادية على المغرب والجزائر وموريتانيا، منددا أمام المنظمات الدولية بـ “العدوان” الذي تتعرض له إسبانيا من قبل دول شمال إفريقيا، و”بعدم السيطرة على حركة المرور غير النظامية للأشخاص المتجهين نحو إسبانيا”.
كما طالب المصدر ذاته، الحكومة بموجب المادتين 23 و 24 من قانون الأمن القومي، إعلان “أزمة الهجرة” كحالة ذات أهمية للأمن القومي، بطريقة تمكن من نشر جميع الموارد البشرية والمادية الضرورية والكافية، من أجل منع وحماية وردع القوارب المحملة بالمهاجرين غير الشرعيين في الأقاليم الإسبانية.
وشدّد الحزب، على أن مستويات الهجرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في الأشهر الأخيرة، لتنضاف إلى الوضع الوبائي لفيروس “كورونا” في إسبانيا.
وفي ظل الظروف الحالية، أوضح الحزب، أن موجة الهجرة السرية هذه تجبر الإدارات على القيام باستثمار قوي في الأمن والمرافق والموارد، ولتحقيق هذه الغاية، تم حشد عدد كبير من أفراد أجهزة أمن الدولة ليكونوا قادرين على القيام بذلك.
ويرى الحزب، بأن من حق إسبانيا اتخاذ إجراءات مضادة لحماية سواحلها من تدفقات المهاجرين السريين، من المغرب والجزائر وموريتانيا، ما دام أن الدول الآنف ذكرها لا تعمل على إيقاف انطلاق المهاجرين السريين من سواحلها نحو إسبانيا.
من جانب آخر، قال الحزب، أن مدينتي سبتة ومليلية مغلقة وتخضع لرقابة مشددة، ومن ناحية أخرى، فهي لا تفعل شيئًا لمنع موجات المهاجرين السريين لمغادرة شواطئها.
وأشار الحزب اليميني، إلى أن إسبانيا لا يمكنها أن تتحمل مسؤولية إهمال هذه الدول في رعاية حدودها، ولهذا السبب، يجب أن تتخذ تدابير عاجلة لحماية حدودها والحفاظ وضمان سلامة ورفاهية الإسبان.
تعليقات الزوار ( 0 )