Share
  • Link copied

حزب الشعب يتواصل مع الحكومة الإسبانية للخروج من مأزق العلاقات المغربية

حث حزب الشعب الحكومة الإسبانية، يوم أمس (الثلاثاء) على قبول اليد المساعدة التي يمدها للخروج من “الحفرة” التي وقعت فيها مدريد مع الرباط في جلسة بمجلس النواب حول موضوع السياسة الخارجية، شاركت فيها باقي المجموعات، باستثناء حزب “فوكس”، الذي انتهز الفرصة لانتقاد الشعبية وليس السلطة التنفيذية.

وكان بابلو هيسبان مسؤولاً عن الدفاع أمام الجلسة العامة عن الاقتراح الناتج عن الاستجواب الذي قدمه حزب الشعب، والذي طُلب فيه من مجلس النواب، من بين أمور أخرى، حث الحكومة على استعادة العلاقة مع المغرب “في أقرب وقت ممكن”.

ويرى الشعبيون أنّ ما حدث في الأسابيع الأخيرة مع المغرب كان “خطيرا بشكل خاص”، وأن المغرب اعترض على إسبانيا بتوظيف “عملية مرحبا”، وأن القمة الثنائية لا تزال غير مؤرخة أو حقيقة أنه لم يتم تقديم “نسخة معقولة وذات مصداقية” بسبب استقبال مدريد زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي.

وأكد بابلو هيسبان، على أن “الوضع خطير”، مشددا على أن وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، لم تجري أي حوار مع نظيرتها المغربية وعليها اللجوء إلى الوزير الفرنسي كحلقة وصل.

وشدّد المصدر ذاته، على أن هناك حاجة إلى “استعادة الشعور بالدولة في السياسة الخارجية، وأنه لا يزال هناك وقت لتصحيح الوضع”، مشجعا على إعادة توجيه السياسة الخارجية التي كسرت حتى الآن عددا قليلا من التوافقات”.

وبالمثل، أشار بابلو هيسبان، أيضًا إلى علاقة إسبانيا مع الولايات المتحدة، مسلطًا الضوء على حقيقة أن الرئيس الجديد، جو بايدن، لم يتحدث بعد مع الرئيس بيدرو سانشيز، واختصر ذلك بالقول: “ليس لسانشيز من يكتب إليه، أو من يدعوه أو يستقبله”.

وتعرضت السياسة الخارجية الإسبانية إلى انتقادات شديدة من طرف حزب “فوكس” أيضا، ولا سيما في الأزمة مع المغرب والمأزق في العلاقة مع الولايات المتحدة، وقال ألبرتو أسارتا: “العلاقات الدولية بين الشعوب تقوم على المصالح، ولا يوجد أصدقاء دائمون ويجب على الحكومة أن تفهم ذلك”.

وندّد نائب الحزب اليميني، بأن الحكومة الاشتراكية الشيوعية “ضائعة في الأفكار التقدمية” ولا تعرف ما الذي يهتم به الإسبان حقًا”. وبهذا المعنى، فقد جادل بأن العلاقات مع الولايات المتحدة ‘لا ينبغي أن تسترشد بما إذا كان قادتها أفضل أم أسوأ”.

بابلو هيسبان: لا يمكنه اللعب بأمن وسيادة إسبانيا

وفيما يتعلق بالمغرب، فقد اعتبر أسارتا، أن المملكة المغربية اغتنمت ضعف الحكومة الإسبانية، وقامت بـعمليات “ابتزازية” ظهرت في أحداث سبتة، مطالبا “برد قوي من خلال تطبيق تدابير مضادة في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية ضد المغرب”.

وشدّد المصدر ذاته، أنه وبدعم من الاتحاد الأوروبي، يجب على الحكومة أن توقف “استفزاز” المغرب وتجعله يرى أنه “لا يمكنه اللعب بأمن وسيادة مملكة إسبانيا”، على حد زعم نائب “فوكس”.

وهاجم المتحدثون باسم باقي المجموعات حزب الشعب من أجل الاقتراح المقدم، حيث شكك نائب الحزب الوطني التقدمي آيتور إستيبان في ملاءمة اللحظة لتقديم اقتراح من هذا النوع، خاصة فيما يتعلق بالمغرب، رغم أنه وافق أيضًا على التنديد بأن “المغرب يستخدم القصر لأغراض سياسية”.

وألقى نائب إقليم الباسك باللوم على حقيقة أنه مثلما يتم انتقاد النظام الفنزويلي، وهو ما وافق عليه، فإنه لا يوجد انتقاد للنظام المغربي، وبالتالي، شكك في إرادة حزب الشعب، للمساعدة في اقتراحه، قائلا: “هل هذه طريقة للمساعدة؟ لا أعتقد ذلك”.

Share
  • Link copied
المقال التالي